hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

التيار يُحرج الحزب: اما بري أو اتفاق مار مخايل

الإثنين ٢١ حزيران ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


للمرة الاولى يمكن القول ان ورقة مار مخايل تقف على محك الاختبار بعد أن رمى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كرة "الوساطة" في ملعب حزب الله وتحديدا امينه العام السيد حسن نصرالله للقيام بدوره بصفة شخصية أو عبر موفدي الحزب لتأليف الحكومة، بعد أن أسقط باسيل صفة "المحايد" عن الرئيس نبيه بري واعتبره طرفا بالتأليف.
دعوة باسيل لنصرالله هي أبعد من مسألة تأليف حكومة يعرف الجميع أن ظروف تشكيلها خارج الحدود وان أصر البعض على "صناعتها الوطنية"، ولكن ما طرحه باسيل يتعلق بمفهوم الشراكة بين الطرفين والذي اهتز ويكاد يسقط منذ أن اعتلى الرئيس ميشال عون سدة الرئاسة وتعرض للكثير من الاخفاقات بفعل المنظومة التي استمرت ويقودها بحسب التيار الرئيس نبيه بري حيث تمكنت من الاطاحة بالعهد وتحويله الى صفر انجازات بالمعنى الذي رسمه التيار ووضع سقف أولويته الاطاحة بالمنظومة التي استمرت على مدى عقود وأنهكت البلاد وفق ما يردد المحازبين.
برأي التيار فان حلف بري الحريري كان ثابتا على مدى السنوات الخمس من عمر الرئيس عون في بعبدا، ونجح بضرب باسيل داخل الحكومة واسقاط المشاريع التي كان يريد تنفيذها عبر استعمال ورقة الثلث المعطل الممسوك جيدا من قبل هذا الحلف ومن خلفه حزب الله، وتبين للتيار أن جلسات باسيل الحريري التي كانت تعقد في بيت الوسط كان محضرها بيد الرئيس بري في الليلة نفسها، وأن رئيس المجلس نجح بتسويق ايلي الفرزلي ليكون نائبه في رئاسة مجلس النواب وتمكن مع حزب الله من اقصاء كل الذين طمحوا لهذا المنصب وهم من المحازبين في التيار.
ورغم معارضة العديد من نواب التكتل ومن بينهم باسيل للفرزلي ضمنا، الا أن بري نجح في هذا الخرق الذي تبين لاحقا عندما وُضع الفرزلي أمام خيارين لا ثالث لهما اما التيار أو الرئيس بري فاختار الثاني بحجة تأليف الحكومة، وأكثر من ذلك يرى المحازبون وقيادات في التيار الوطني الحر، أن بري مدعوم من حزب الله تمكن من خرق التيار بأكثر من مكان وقد نرى في المدة المتبقية للرئيس عون وربما بعدها ان هناك من يشغل مناصب في التيار ميال لرئيس المجلس أكثر من تأييده الخط الذي رسمه رئيس التيار جبران باسيل، وقد ينتقل الى صفوف المعارضين لسياسته.
في الآونة الاخيرة علت نقمة التيار على الحزب الذي يُجاهر بدعمه الرئيس نبيه بري ومعه الرئيس المكلف سعد الحريري، وقد كان واضحا رفضه ما يحصل على خط التأليف وتحميل التيار المسؤولية بطريقة غير مباشرة عند الحديث عن الصلاحيات وذلك من خلال تصريحات مسؤوليه من الشيخ نعيم قاسم الى النائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، ما اعتبره التيار وعلى رأسهم باسيل اتهاما واضحا له وُجب توضيحه.
انطلاقا من هذا جاء كلام رئيس الوطني الحر والذي قال فيه: "أريد الاستعانة بصديق هو سماحة السيد حسن نصرالله، لا بل اكثر، أريده حكما وأئتمنه على الموضوع... أنا لا اسلم أمري ومن أمثل الى السيد حسن بل ائتمنه على الحقوق. هو يعرف اننا مستهدفون، وكل ما يحصل هو للنيل منا، ويعرف اننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن أمور كثيرة. يا سيد حسن، اعرف انك لا تخذل الحق. انا جبران باسيل، من دون أن أحملك اي عبء، أقبل بما تقبل به انت لنفسك. هذا آخر كلام لي بالحكومة".
باسيل الذي استعان بالامام علي في وصفه المحايد الذي "لم ينصر الباطل ولكن المؤكد انه خذل الحق"، طلب من نصرالله أن لا يكون هذا المحايد كي لا يخذل التيار الذي يمتلك برأيه الحق في ملف التأليف، وهنا أراد باسيل اللعب على المكشوف مع الحزب من دون أي مواربة، وأراد من هذا الكلام توجيه آخر رسالة الى الضاحية لتكون واضحة في موقفها واختيارها، فاما مع التيار والمطالب التي يطرحها أو مع الطرف الآخر المناهض للعهد والذي يعمل على الاطاحة به.
وبحسب قيادات التيار فان اندفاعة باسيل جاءت بعد أن تحمل والرئيس عون وزر كل مصائب البلد، حتى أن جمهور المستقبل وكل ما يمثل ثورة 17 تشرين نأى بهتافاته وشعاراته ومطالبه عن حزب الله وسلاحه وصوب البوصلة نحو التيار، وكأن المشكلة لم تعد في سلاح الحزب والازمة الخليجية معه وتصنيفه دوليا كارهابي.
وضع باسيل بدعوته نصرالله، اتفاق مار مخايل أمام الاختبار الاخير، وهنا تؤكد أوساط التيار أن باسيل وعلى عكس ما ينظر اليه البعض أو يسوق له، قد يذهب الى فك الارتباط واسقاط الاتفاق ربما قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون ان لم يبادر الحزب الى حل العقدة الحكومية وفق مطالب العهد.

  • شارك الخبر