hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

التيار يتهم الحزب بتحالف رباعي جديد

الأربعاء ٢٢ كانون الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قبل ساعات من صدور قرار المجلس الدستوري المتعلق بالطعن المقدم من نواب التيار الوطني الحر، غرّد رئيس التيار جبران باسيل عبر "تويتر" داعياً الرأي العام الى متابعته في اطلالة بعد اجتماع تكتل لبنان القوي الدوري بعد ظهر الثلاثاء.

قبل اطلالته، استنفد باسيل والدائرة المحيطة بما سُمي "صفقة" تحرير الحكومة مقابل "قبع" القاضي طارق البيطار من قوى سياسية حاكمة، كل الطروحات والافكار المساعدة لإتمام ما اتفق عليه، وأغلقوا هواتفهم للتعبير عن سقوط تلك الصفقة التي تم الكشف عنها في الاعلام لنعيها أمام الرأي العام.

رمى كل طرف كرة تعطيل الاتفاق في ملعب الآخر، فالوطني الحر اتهم الرئيس نبيه بري برفض التنازل عن القاضي علي ابراهيم في التعيينات، التي كان من المفترض أن تشمل مجلس القضاء الاعلى ورئيسه وعدداً من القضاة في التمييز، في حين اتهم بري التيار بالهيمنة على التعيينات واخراج أسماء جديدة من قصر بعبدا تكون في غالبيتها محسوبة على رئيس الجمهورية، أما حزب الله فظل صامتاً هدفه الاساس تطيير القاضي طارق البيطار وتعيين بديل منه، من دون التوقف عند "شكليات" الاطاحة بالرجل. أما ميقاتي فوقع بين سندان بعبدا ومطرقة عين التينة، حاول الظهور أنه الرافض الأبرز للصفقة رغم علمه المسبق بها وقبوله بما يرضي الاطراف كافة، فوجد الرجل حجته لتبرير سقوطها عبر شماعة القضاء ورفضه المطلق التدخل في عمله، واستبق زيارته عين التينة بموقف عبَّر عنه في "دردشة مقصودة" مع الصحافيين، حيث قال انه مع إنشاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء أسوة بالمحكمة العسكرية لمقاضاة العناصر العسكرية من جنود وضباط. وقد جاء الموقف في إطار التبرير المسبق خشية من ردود فعل الشارع عليه، واستكمله بـ "لقطة" خروجه من عين التينة، حيث بدا غاضباً غير راضٍ على ما تم التداول به.

ومع سقوط الصفقة واقرار قانون الانتخاب كما هو، لغياب التوافق بين اعضاء المجلس الدستوري على قرار حول قبول الطعن أو ردّه، أصبح التيار الوطني الحر ملزماً بفتح الجبهة وقلب الطاولة على الحليف الاساسي حزب الله وكل من يظهر "شريكاً أو فاعلاً او متستراً" على ما يجري من "مؤامرات" تحاك ضد العهد. وهنا يتهم التيار حليفه حزب الله بالسعي الى عقد حلف رباعي جديد للإطاحة بالتيار في الانتخابات النيابية، والوصول الى اتفاق مع المستقبل والاشتراكي وحركة أمل لمحاصرة التيار الوطني الحر أكثر، والوصول الى أكثرية نيابية تنتخب رئيساً للجمهورية يلائم تلك الاطراف ويُعيد زمن رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على الحكم قبل عهد الرئيس ميشال عون.

بعد سقوط الطعن، سيبدأ التيار هجوماً مركزاً على حزب الله في الاعلام وسنشهد في اطلالات نوابه ووزرائه تغيراً جذرياً في المواقف تجاه الحزب، وسنشهد على حملة "نبش" ملفات الفساد التي كان الحزب يهدد بها ويصفها التيار بأنها مجرد قنابل دخانية لا أكثر، وربما يتخطى خطاب التيار الخطاب المعتمد من قبل القوات اللبنانية ضد حزب الله وبسقوف مرتفعة، وفق ما يؤكد أكثر من مصدر مقرب من باسيل.

برأي التيار فإن الخاسر الاكبر هم المسيحيون، لا سيما حزبي التيار والقوات، لأن التركيبة التي يطمح اليها الحلف الرباعي تشير الى اتفاق مسبق على رئيس الجمهورية من خارج الحزبين المسيحيين الاقوى على الساحة. في المقابل لا يزال البعض، لا سيما حزب القوات اللبنانية يعتبر أن ما يجري بين الحزب والتيار مجرد توزيع ادوار لتعويم باسيل ومرشحيه انتخابياً بعد تراجع شعبية التيار في بعض المناطق، وقد تكون ورقة حزب الله رابحة، لا سيما في الشارع المسيحي المحبط من سياسة الحزب وتداعياتها على لبنان ومغتربيه، لا سيما في الدول العربية، وهنا يتهم حزب القوات باسيل بلعب كل الاوراق للوصول الى سدة الرئاسة ولو على حساب الدولة ومؤسساتها.

  • شارك الخبر