hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

التيار والمعارضة.. مرشح رئاسي مقابل فرنجية؟

السبت ٢٧ أيار ٢٠٢٣ - 00:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


نقطتان جديدتان وردتا في إطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في "عيد التحرير" مساء الخميس، الأولى، دعوته الجميع الى التحاور بوجود قائمة من أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية وليس إسما أو اسمين. والنقطة الثانية والأهم، تتعلق بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتتلخص بأن يتخذ سلامة قرارا ذاتيا شخصيا ويتنحى، وبأن هذه الحكومة- حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها تعيين حاكم (ويقصد ضمنا أن التعيين يجب أن يحصل بوجود رئيس جمهورية جديد وحكومة مكتملة الصلاحيات وضمن ما طرحه نصرالله، و، أو، أن يأخذ مسار القضية سياقه في القضائي اللبناني).

أماالعجيبة الجديدة المرتقبة في الوضع العام وغير العام، فهي، أن يسير التيار الوطني الحر بزعامة فخامة الرئيس العماد ميشال عون، إلى الآخر باتفاق مع قوى المعارضة بأفرقائها كافة في مقدمتهم القوات اللبنانية، على مرشح رئاسي (غير رئيس التيار جبران باسيل)، وأن يسير بسياق معاكس لتحالفه مع "أقوى قوة عملانية محلية اقليمية" هي حزب الله الذي أبرم العماد ميشال عون معه، "التفاهم التاريخي"، في ٦ شباط ٢٠٠٦، مع إشارتنا في الوقت نفسه، أن الرئيس عون أظهر، أنه من الأشخاص الأكثر دهاء وحنكة في خطط السياسة (وأشدد هنا على مصطلح السياسة بمفهومها اللبناني لـ ٤٠ عاما خلت والقريبة من الماكيافيلية) وأقله منذ ان كان عون "كولونيل" في الجيش اللبناني، حين شعر بنفسه آنذاك، أن حلمه بالوصول الى رئاسة الجمهورية، يكبر، وأن طريقه نحو تحقيق هذا الحلم، ينفتح...

لماذا  عرضنا، للمعطيَين آنفي الذكر: خطاب نصرالله، والسياق الذي يخوض به التيار رئاسيا؟

نعرض لذلك لأسباب عدة:

-أولا، من باب الريبة والخشية، من احتمال دراماتيكي كبير، على أمن رياض سلامة وحياته (هذا الاحتمال لا نقصد به أي اتهام لأي فريق في لبنان بما فيهم حزب الله). وبالتالي فإنه، لا سمح الله  اذا سار القضاء الدولي وتوسع بقضية سلامة، و"كبرت المسألة"، وحصل الاغتيال، فإذّاك، تخلط كل الاوراق السياسية والأمنية، ويدخل لبنان إما بانتخاب رئيس فورا، أو يدخل في وضع يؤدي الى مؤتمر من اجل الحل .

-ثانيا، للقول إن ما صدر عن نواب في المعارضة وعن نائب أو نائبَين من التغييريين أمس، من تفاؤل، بقرب جذب وجلب النائب باسيل، الى النصف الثاني الأخير من الطريق نحو الاتفاق على مرشح رئاسي، يتبارى مع رئيس المردة سليمان فرنجية المدعوم من مكوّن ثنائي حزب الله - أمل وأصدقائه، هو تفاؤل بغير محله، وأن المساومة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، هي الأقرب الى طبيعة التحالف، ورؤية الرئيس عون للأمور وتطوراتها... وعكس ذلك، أي حصول تفاهم بين التيار والمعارضة على اسم مرشح رئاسي ينزلون به مقابل فرنجية، لن يحصل، إلا إذا استشرف الرئيس عون، أن الغرب سينجح في كسر حزب الله، من خلال فتح قضية سلامة على مصراعيها المتعلقين بالمنظومة.

وبقى نقطة واحدة، حظوظها ضئيلة جدا حتى الآن هي: ان يلبي الجميع دعوة الرئيس بري الى الحوار، قبل فوات أوان زمن الأمان.

  • شارك الخبر