ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد
التيار "متوجس"... ماذا يضمن ان لا ينقلب الحريري مجدداً؟
الثلاثاء ٦ نيسان ٢٠٢١ - 00:01
حملت الساعات الأخيرة بوادر انفراجات حكومية حيث نشط عمل الماكينات السياسية لتحقيق اختراق او حلحلة. وتركز التصويب على فريقي التأليف في بعبدا وبيت الوسط لإستشراف نواياهما حيال المبادرة، حيث ان المرحلة الحالية تشهد اختباراً عملياً وجدياً لكل ما أثير نهاية الأسبوع عن وساطات ومبادرات ومساعٍ دولية يمكن ان تتكثف، ومدى التزام فريقي التأليف ورغبتهما في انتاج حلول، حيث الواضح ان الأمور على مفترق خيارين، فإما بداية مسار مختلف والانطلاق بصيغة حكومة الـ ٢٤ وزيراً والثلاث ثمانات أو ان الحل لا يزال متأخراً.
مع ذلك فإن مقاربة الطرفين للحل تبدو حذرة من سياق المواقف، فسؤال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن "إلتزام الرئيس المكلف سعد الحريري بالتدقيق الجنائي والكابيتال كونترول ووقف الهدر وتحقيق الاصلاحات"، لا يُعبّر عن أجواء تفاؤلية او ان العبور الى الحل بات قريباً، انما يؤشر الى إنعدام الثقة بين الطرفين.
فالتيار الوطني الحر كما تقول مصادره في حالة ترقب مثل سائر القوى السياسية واللبنانيين، لما سيقرره الرئيس المكلف والصيغة التي سيعتمدها ومدى التزامه المبادرات المطروحة وعدم الاستئثار بتسمية الوزراء المسيحيين.
يعتبر فريق ميرنا الشالوحي ان هناك العديد من النقاط التي يفترض حصول نقاش فيها، فعلى الحريري ان يتخلى عن نغمة تسمية الوزراء المسيحيين وتقديم التنازلات والقبول بمبدأ الشراكة مع رئاسة الجمهورية في التأليف.
يطرح التيار تساؤلات كثيرة منها: لماذا يُصرُّ الرئيس المكلف على تشكيل حكومته في الخارج والإيحاء أنه مغطى اقليمياً ودولياً؟ بينما المفترض اليوم الإنتقال الى مرحلة مختلفة كما تقول المصادر. لكن المخاوف باقية حيال تعثّر التأليف والتيار متوجس فما الذي يضمن ان لا ينقلب الحريري مجدداً.
أخبار ذات صلة
