hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - زينة عبود

التوافق الرئاسي مطلوب.. وهذه مهمّة لودريان!

السبت ١٠ حزيران ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد طيّ صفحة التسوية الفرنسية الداعمة لترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مقابل السفير نواف سلام في رئاسة الحكومة، يترقب لبنان زيارة المبعوث الرئاسي الخاص الى بيروت وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان لدعم المبادرة الجديدة التي تقوم على دعم خيار التوافق على الرئيس المقبل. وهي المبادرة التي يقودها سيد بكركي بمباركة فاتيكانية مع مختلف المكوّنات والقوى السياسية في البلد تباعا.

وعشية الزيارة التي وُصفت بالبالغة الأهمية، برز تأكيد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من الرياض أن ليس لفرنسا مرشح رئاسي، وهو موقف متكرّر سبق أن أعلنته السفيرة الفرنسية آن غريو من بكركي، ما يثبت تراجع فرنسا نهائيا عن دعم فرنجية بشكل واضح وصريح.

فباريس وتبعا لمصدر ديبلوماسي مطلع، أعادت النظر في مقاربتها الملف الرئاسي بعد إعلان قوى المعارضة ترشيح جهاد أزعور لكن ذلك لا يعني ان لودريان يأتي الى لبنان لدعم هذا الترشيح إنما للبحث في كل الخيارات التي من شأنها أن تنسج خيوط توافق ما يؤدي في نهاية المطاف الى انتخاب رئيس للجمهورية لا يرى فيه أي فريق استفزازاً أو تحدياً له.

اللقاءات التي سيعقدها الموفد الفرنسي لن تستثني أي طرف إنما ستشمل جميع قيادات الصفّ الأول لاستبيان واقع الاصطفافات والتنقيب عن نقطة مشتركة ينطلق منها لحياكة ما بدأت بكركي بنسجه ضمن لوحة التوافق الوطني على الرئيس المقبل للدولة.

 

وينظر متابعون الى تعيين الرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان على أنه إنهاء لدور المستشار الرئاسي باتريك دوريل الذي يُعتبر عرّاب تسوية فرنجية – سلام، وعودة الى المسار الذي يمرّ بخطّ بكركي والمستمدّ من الحاضنة الفاتيكانية فيكون أي مخرج أو حلّ للأزمة الرئاسية اللبنانية وليد حوار شامل يجنّب البلاد أي انقسامات أو تجاذبات قد يشهدها العهد الجديد تعيدنا الى نقطة الصفر.

ففرنسا الصديقة الثابتة للبنان، تعتزم تسريع عملية إنقاذ هذا البلد وانتشاله من أزماته اللامتناهية لإعادة وضعه على سكّة الإصلاح والتعافي، وهذا ما عبّر عنه بيان الإليزيه بحيث أكد ان الرئيس ماكرون يواصل العمل لصالح لبنان ومن اجل حل الازمة المؤسساتية ووضع حيز التنفيذ الاصلاحات اللازمة، معلنا عن تعيين لودريان ممثلا شخصيا للرئيس الفرنسي من أجل التبادل مع جميع الذين يمكنهم في لبنان كما وفي الخارج المساهمة في اخراج لبنان من الازمة. وتحقيقا لهذه الغاية تأتي زيارة لودريان لبنان على ان يقدّم تقريرا ومقترحات عملية الى رئيس الجمهورية ووزيرة الخارجية الفرنسيين.

أمام هذه الوقائع، يصعب القول إن جلسة الأربعاء المقبل ستكون مغايرة عن سابقاتها، فـ"بازل" التصويت بات شبه معروف والأكيد ان صندوقة الاقتراع ستفرز أسماء أخرى غير المرشحَين الفعليَين فرنجية وأزعور، ومن بين الأسماء المتوقع ان تدخل في البازار إبراهيم كنعان، زياد بارود، صلاح حنين إضافة الى الورقة البيضاء وإن كانت ستتراجع مكانتها.

 

  • شارك الخبر