hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

التدقيق الجنائي... آخر معارك العهد القوي

السبت ١٠ نيسان ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شكّلَ التدقيق الجنائي واحداً من أهداف ومطالب الشارع المنتفض في ١٧ تشرين، التي رفعها المتظاهرون للتدقيق في حسابات الإدارات والمؤسسات والوزارات، وفي الأسباب التي أدّت الى الإنهيار والسقوط الشامل للدولة، لينتقل لاحقاً من الشارع الى العهد الذي يخوض والتيار الوطني الحر وأحزاب سياسية معركة التدقيق في مالية الدولة.
إلّا أنّ الفرق يبدو شاسعاً بين ما يريده الشارع لمحاسبة كل المسؤولين عن الهدر، وبين ما يطالب به السياسيون اليوم. فالتدقيق كما بات واضحاً دخل البازار السياسي حيث يتم استثماره في معركة تأليف الحكومة وفي تصفية الحسابات، وإلّا لما تأخّر كل هذا الوقت.
من دون شك، إن رئيس الجمهورية حقّقَ في خطاب التدقيق الذي أذاعه من بعبدا هدفاً في مرمى خصومه، وفي شد العصب الشعبي حول هذا المطلب، إلّا ان المعوقات التي تحول دون تحقيقه كثيرة. فمعركة التدقيق طويلة وشائكة، والمنظومة السياسية لن تسمح بالذهاب بعيداً في الملف، وثمّةَ خطوطٌ حمراء تمس بالتوازنات السياسية ممنوع تجاوزها.
حتى الساعة تستمر مفاعيل خطاب بعبدا. وبالنسبة الى خصوم العهد فإن المطالبة يجب ان تكون شاملة للجميع فلا تقتصر على فريق معين، حيث يعتبر خصوم العهد أنّ هناك حرباً يشنها العهد على الرئيس المكلف سعد الحريري في اطار الاستهداف السياسي له، على غرار ما كان يحصل في الإبراء المستحيل الذي انتهى مع التسوية الرئاسية وأودِع في جارور النسيان لتحقيق مكتسبات سياسية. فالعهد وفريقه السياسي يهددون بالمحاسبة، والسؤال الذي يطرحه المقربون من تيار المستقبل: لماذا لم يُقدِم على فتح الملف من بداية عهده، أليس التيار الوطني الحر هو الذي وافق على التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامه عام ٢٠١٧؟
ويصر المقربون من ميرنا الشالوحي وبعبدا على ان رئيس الجمهورية لن يتراجع في هذا الموضوع، وان معركة التدقيق من أهم معارك العهد اليوم، مع إشارتهم إلى أن الملف ليس محصوراً بفريقٍ مُعيّنٍ أو إدارة بذاتها، بل يجب ان يشمل كل الوزارات والإدارات ايضا بما فيها وزارة الطاقة.

  • شارك الخبر