hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

البستاني يعلن ولادة حركة لبنان المدني..

الخميس ٩ تموز ٢٠٢٠ - 23:39

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من خلفيته الاقتصادية يقارب نائب الشوف فريد البستاني الوضع في لبنان، يؤكد أن المطلوب اليوم أبعد من المطروح. يُعاين جوهر الازمة في شقها المالي والاقتصادي ليحلل الاتجاه الذي نسير به والخطط التي يمكن أن نطرحها للخروج من واقعنا المأزوم.

في الاجتماع الاخير لتكتل لبنان القوي كان للبستاني مداخلة متقدمة، انطلق من موقعه المستقل داخل التكتل ليعترف أن الاصلاح حصل بنسبة ضئيلة جدا، ولكن "لا بد من التأكيد بأن السنوات الثلاث الاولى من عمر العهد سجلت انتاجية لا يمكن لاحد تجاهلها من قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية ويحسن التمثيل المسيحي الى معركة فجر الجرود والتي استطاع فيها الجيش دحر الارهاب التكفيري من الحدود الشرقية"، الا أن الناس يقول البستاني تنسى كل هذه المواضيع "ربما لأننا لم نعمل على الشق المعيشي للشعب الذي ان توفرت له حقوقه لا يلجأ الى اغلاق الطرقات والنزول الى الشارع".

يثني البستاني على دور باسيل لاسيما الانفتاح الاخير الذي أظهره باتجاه الكتل بعد محاولات البعض "حصاره"، مشجعا في هذا الاطار التواصل مع الرئيس نبيه بري فهو كما وصفه البستاني "رائع جدا" اذ أنه يخفف الضغط على تكتل لبنان القوي الذي يشبه الى حد كبير تكتل الرئيس نبيه بري.

لا ينسى البستاني الدور الذي لعبه النائب ابراهيم كنعان كرئيس لجنة المال والموازنة. ويثني ايضا في خلال مداخلته في التكتل على أهمية تقرير لجنة تقصي الحقائق بالنسبة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وابعد من ذلك عكس حرص التكتل على مالية الدولة وعدم التفريط بها.

لبنان الذي يحتفل بالمئوية الاولى لتأسيسه، لم ينجح بحسب البستاني بتركيبته الحالية التي انتجت ثورات من عام 1958 الى اليوم وبالتالي فان الترقيع برأيه لا ينفعنا وخير مثال على ذلك فشل كل انواع الحكومات المتعاقبة من وحدة وطنية الى حكومة اللون الواحد واليوم التكنوقراط، وينسحب الامر على النظام السياسي في البلاد من رئاسي الى حكومي فبرلماني، فيما المطلوب وفق البستاني قيام الدولة المدنية كاشفا عن تأسيس حزب جديد وهو "حركة لبنان المدني" الذي ينطلق قريبا جدا وسيكون عمله متشعبا ومهمته ايضا طرح مشاريع قوانين داخل مجلس النواب تساعد على قيام الدولة المدنية.

لا يخفي البستاني وجود عقبات أمام حزبه الجديد لعل ابرزها مشكلة الاحوال الشخصية في لبنان وتأثيراتها على الافراد والقوانين المدنية وهو للغاية سيبادر الى تقديم طرح يسهل العبور الى هدفه الحزبي على أن يطرح تفعيل مجلس الشيوخ لكل من لديه هواجس طائفية على أن يكون لفترة محدودة، ويستتبع بمشروع اللامركزية الادارية التي تساهم بحل المنافسة داخل المؤسسات.

ومن المسائل التي طرحها البستاني داخل تكتل لبنان القوي مسألة الاستراتيجية الدفاعية وهي ربما تكون جوهر الازمة في البلاد.

وانطلاقا من دور المقاومة الوطني في صد الاحتلال الاسرائيلي يشدد البستاني على ضرورة وضع الاستراتيجية على الطاولة اليوم قبل الغد، لافتا الى أن من لديه الطريقة والمؤهلات ليقوم بهذه الخطوة مع حزب الله هو الرئيس ميشال عون، مذكرا بمحورية هذا البند مع صندوق النقد وبالتالي علينا ألا نختبئ وراء اصبعنا ولنأخذ القرار حول كيفية التعاطي مع السلاح يقول البستاني شارحا بعض الافكار التي تساهم بحل هذا البند الخلافي الكبير. ويعتبر أن للدول الغربية الدور البارز في مساعدتنا لحل الخلاف المتعلق باحتلال اسرائيل اراض لبنانية واسترجاع الحقوق مع ضمانات دولية بمنع هذا الكيان شن هجوم على لبنان، لافتا الى امكانية اقرار الاستراتيجية الدفاعية في المرحلة الاولى ومنع المظاهر المسلحة وضبطها بواسطة الجيش على أن تعطى مهلة خمس سنوات لمراقبة آلية التنفيذ مع ضمانات من قبل إسرائيل بعدم التعرض للبنان واستيعاب "ظاهرة المقاومة الوطنية" داخل المؤسسة العسكرية.

ومن الاستراتيجية الوطنية الى التدقيق المالي وهو ملف الساعة، وفي ضوء الخلاف السياسي على اسماء الشركات المدققة يجزم البستاني رفضه القاطع لأي شركة على صلة باسرائيل، ويدعو في المقابل الى الاستعانة بشركات تدقيق وطنية طالما أن عملها هو حسابي الكتروني، ويتهم في السياق البعض بتسويق الحجج لانه يخاف من التدقيق في حساباته.

وامام هذا الواقع يحذر البستاني من عودة لم نشهدها من قبل الى الشارع فالجوع والبطالة سيدفعان الناس هذه المرة الى التعبير عن غضبها بطريقة غير مسبوقة بالتزامن ايضا مع ما يحكى من أموال خارجية يتم تحويلها لدعم بعض التحركات، لافتا الى ان قمع الاحتجاجات لا يساعد على افشالها بل اعطاء الناس حقوقها هو العامل الاساس للاستقرار، متحدثا عن بعض الحلول لحل مشكلة الكهرباء لاسيما وأن المواطن فقد ثقته بالدولة والبعض يشعر بالغبن في ظل عدم وجود مساواة في الحقوق والواجبات.

تدفعنا الازمات والمشاكل التي يرزح تحت وطأتها لبنان الى الاستيضاح عن الواقع الذي نعيشه وما يمكن أن يتوقعه البستاني للمستقبل القريب والبعيد.

في جعبة عضو تكتل لبنان القوي مشاريع كثيرة، اختبر جزءاً كبيراً منها في منطقة الشوف التي تشكل تنميتها هدفا اساسيا سيما وأنها تجسد بالنسبة اليه المجتمع اللبناني بكل مكوناته الطائفية.

من كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن "الجهاد الزراعي والصناعي" نسأل البستاني عن مدى فعالية هذا الطرح، ليؤكد أنه مهم ويضع لبنان على سكة الانتاج والتصدير ويخفض بالتالي الاستيراد الذي يخرج من الاقتصاد الوطني العملة الصعبة التي نحتاجها.

الا أن البستاني الذي يذكر بأن هكذا مشاريع يلزمها من سنة الى ثلاث سنوات لتعطي مردودها المادي، يشدد على ضرورة مساعدة القطاعات الزراعية والصناعية، ويوضح في هذا الاطار انه قدم مشروع قانون في مجلس النواب يطالب في خلاله اعفاء المؤسسات الصناعية في منطقة البقاع من ضريبة الدخل على مدى خمس سنوات، وذلك في اطار تحفيزها ودعمها لكي تستطيع المنافسة في الاسواق الخارجية خصوصا وأن التصدير يجذب العملة الصعبة ويساهم في زيادة الودائع في البنوك.

واذ يثني البستاني على النوعية الممتازة في صناعتنا الوطنية، يؤكد أننا في خلال سنة يمكننا البدء بتصدير منتجاتنا الصناعية.

وللزراعة حصة كبيرة في المشاريع التي يقيمها البستاني في منطقة الشوف لاسيما وأن التنوع الجيولوجي وفق ما يؤكد، يسمح بتنوع الزراعة والقيام أيضا بتحسين نوعيتها.

بستاني الذي يؤيد الاقتصاد الحر المنتج يعول على السياحة والتبادل الخدماتي لما لهذه القطاعات من اهمية لاستقطاب العملة الصعبة التي نحتاجها اليوم، ويشدد هنا على ضرورة وضع تسهيلات للاستثمار في هذه القطاعات، فالسياحة على سبيل المثال يقول البستاني تتطلب من شركة طيران الشرق الاوسط تخفيض تكاليف التذاكر اسوة بشركات الطيران الاخرى "التركية والقبرصية.."

ويولي البستاني اهمية للسياحة الداخلية حيث يعمل على تنظيم رحلات بيئية الى الشوف لتعريف اولاد المنطقة لاسيما البعيدين عنها على مناطقهم.

ابن الشوف ونائب لبنان، يسهب بالحديث عن مشاريعه المستقبلية في منطقته التي يوليها اهتماما استثنائيا وخاصا وفي جعبته الكثير من المشاريع التي يعمل على تنفيذها بصمت وبعيدا عن الكلام الشعبوي او المزايدات الضيقة التي تعد الطبق الرئيسي لسفرة السياسي اللبناني.

  • شارك الخبر