hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الأحزاب تخرق قوى التغيير

الخميس ٩ حزيران ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم يتبدل المطبخ التشريعي كثيرا، فتحالف الاحزاب والمستقلين فرض نفسه على انتخابات اللجان النيابية التي تُستكمل يوم غد بلجنتي التربية والصحة النيابيتين، وفرَّغ قوى التغيير من فعاليتها التي إقتصرت على فرض آلية انتخاب اللجان النيابية بالتصويت عبر الورقة بعد أن كان برفع اليد.
مشاورات كثيفة تولاها أكثر من نائب منتدب من القوى السياسية على مختلف إنتماءاتها للتوافق على توزع رئاسة كل لجنة كما كان سائدا من قبل. وقد تمكنت المساعي فعلا وفق ما تؤكد مصادر نيابية لـ "ليبانون فايلز" عملت على تركيب البازل النيابي داخل اللجان، من تمرير هذا التوافق وبالانتخاب لتتوزع الاصوات بين الكتل التي أعطى كل واحد منها الصوت للمرشح الآخر، في خطوة عكست مدى التفاهم المسبق على توزيع المهام التشريعية.
وعلى جبهة المعارضة قد دخل نوابها في دائرة التفاوض مع القوى الحزبية، فالنائبة بولا يعقوبيان وفق مصادر نيابية حزبية، تلقت عددا من الاتصالات وعُرض عليها تسلم رئاسة لجنة الاعلام والتواصل، وكان لافتا أيضا فوز النائب ابراهيم منيمنة المحسوب على قوى التغيير بعضوية ثلاث لجان "المال والموازنة الطاقة والاشغال"، وقد تمكن نائب التغيير من الحصول على أصوات زملائه من الاطراف والقوى السياسية التقليدية، كما لعب دور الوسيط مع نائب رئيس المجلس الياس بو صعب لادارة المعركة وتجنيب عدد كبير من اللجان الكأس الانتخابي والفوز بالتزكية ومن بينها لجان شارك فيها نواب التغيير كالاعلام والمرأة والخارجية والزراعة وغيرها.
تمكنت قوى السلطة من إحتواء "حماسة" نواب التغيير وفرملت اندفاعتهم، حتى أن عرضاً تقدم به أحد الاحزاب السياسية الى النائبة يعقوبيان يضمن فوزها برئاسة لجنة الاعلام والتواصل في مقابل تسهيل التزكية في بعض اللجان. علماً أن نائب الجمهورية القوية غياث يزبك وهو الذي تسلم ادارة عدد من المحطات مرشح "القوات" لرئاسة هذه اللجنة، ولكن ثمة معلومات تشير الى أن الثنائي والتيار الوطني الحر قد يُجيّرا أصواتهما لصالح يعقوبيان لكسر القوات اللبنانية.
تتعامل الأطراف مع بعضها في جلسات اللجان على القطعة، ولكن الأبرز في السياق هو وحدة القوى الحزبية بوجه كتلة التغيير حيث تظهر الاخيرة وكأنها عاجزة عن رسم هدف واحد أو تنظيم صفوفها بوجه الكتل النيابية المتمرسة على هذه الاستحقاقات، وهنا تنتقد المصادر النيابية الطريقة التي تتعامل من خلالها هذه القوى داخل المجلس، اذ تريد قلب الطاولة على الجميع في حين يتعذّر عليها تأمين العدد الكافي من الأصوات لتمرير أي مشروع تُنادي به، وتؤكد المصادر أن عددا من نواب هذه الكتلة سينضم عاجلا أم آجلا الى الكتل المستقلة أو الحزبية المعارضة إذ يجد نفسه نائبا على لا شيء في ظل غياب رؤية واضحة تساهم بتنشيط العمل المجلسي للنواب الـ 13 وتأكل من رصيدهم الشعبي.
الجلسات النيابية المقبلة ستظهر جيدا الاصطفافات النيابية وربما تُخرج بعض الاستحقاقات النواب من كتل وتضمهّا الى كتل أُخرى، وهذا الامر متوقّع لاسيما وأن التجارب السابقة أظهرت مرونة التغييرات في الكتل حيث ينسحب نواب من تكتل ويفضلون البقاء مستقلين أو الانضمام الى تكتلات أُخرى.

  • شارك الخبر