hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

الأجواء الدولية "مقفلة"... في وجه الحكومة!

الجمعة ٢٤ تموز ٢٠٢٠ - 23:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خيبة أمل أخرى أضيفت الى مسلسل الانتكاسات، أصابت السياسيين والرأي العام اللبناني، الذي كان يتطلع الى زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان لتفتح ثغرة في الأفق المسدود، خصوصاً ان فرنسا المصنفة "الأم الحنون" لجمهور واسع من اللبنانيين، لم تترك لبنان وتتخلى عن مساعدته في أزمات سابقة، فإذ بالزيارة تُقدّم الدعم المعنوي والرمزي، ليُردد الوزير الفرنسي ما سبق وردّده المسؤولون الفرنسيون عن فشل الحكومة في الاصلاح.

الزيارة الفرنسية عكست عدم رضى الجانب الفرنسي على أداء السلطة والأجهزة الرسمية، وتضمنت انتقادات واضحة للحكومة، لكنها من جهة ثانية أنعشت السرايا الحكومية بعد لقاء الوزير الفرنسي بالرئيس حسان دياب، الذي حمل عدة عناوين على غرار اضفاء الشرعية على رئاسة الحكومة في زمن المقاطعة الدولية للحكومة، وتأتي الزيارة في وقت لم يطأ اي مسؤول رسمي غربي او عربي من مستوى الصف الأول عتبة السرايا، باستثناء عدد من السفراء الذين يحضرون للمعاتبة والتحذير من الانزلاق نحو الأسوأ وعدم إنجاز الإصلاحات.

فحكومة الرئيس دياب منذ تشكيلها تعيش في عزلة خارجية من خلال شبه مقاطعة رؤساء الدول والحكومات لها، حيث تلجأ الحكومة الى الوساطات للتواصل مع الدول، ولم تفتح العديد من الدول أجوائها لهبوط رئيس الحكومة لديها. وبدا واضحاً الدور الذي لعبه مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي زار دولة الكويت من دون مرافقة احد من الوزراء، موفدا من قبل رئيس الجمهورية من أجل طلب مساعدة الكويت في الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي استدعى تغريدة لأحد السياسيين في حينه تحدث فيها عن "ضرورة تبادل أدوار تضع اللواء في السرايا الحكومية بدلاً من تولي الملف الأمني".

المقاطعة العربية والخليجية قائمة للحكومة بسبب ما آل اليه الوضع الحكومي بعد خروج أحزاب وتيارات صديقة للعرب ودول الخليج منها، حيث تَعتَبر غالبية هذه الدول ان الحكومة من لون واحد وتأتمر من التيار الوطني الحر وحزب الله.

لم تتمكن الحكومة من إقناع الرأي العام الدولي انها مستقلة وقادرة على إنقاذ لبنان، فالدولار الى ارتفاع، والبطالة والأزمات تُحاصر البلاد والناس. وقد أعطى المجتمع الدولي فرصاً للحكومة قابلتها بالوعود الضائعة لإصلاح مفقود.

  • شارك الخبر