hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

اعتذار الحريري على الطاولة... مَن المتضرّر؟

الثلاثاء ٨ حزيران ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تُجمِع أكثر من جهة متابعة ان المشهدية السياسية برمتها اليوم لا تقوم على تأليف الحكومة وعملية شد الحبال القائمة تتعلق بشكل مباشر برئاسة الجمهورية. وبالتالي فإن الاسئلة التي تبحث عن اجابات لها هي من قبيل: ماذا سيحصل بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون؟ هل سيتم انتاج تسوية جديدة بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ام أن ما يحصل هو محاولة للقضاء نهائياً على أي تسوية مع باسيل، والذهاب في المقابل الى تثبيت التحالف القائم بين الرئيس نبيه بري والرئيس الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية؟
تلويح الحريري بالاعتذار وسحب نواب المستقبل من مجلس النواب، موقف ذو حدين، حسبما تؤكد مصادر مطلعة لـ "ليبانون فايلز"، فمن جهة يعني "اننا ذاهبون الى انتخابات نيابية مبكرة قد تبدِّل الاكثرية في مجلس النواب، ويُعتبَر ذلك بمثابة القول لجبران باسيل "ان وضعك يهتز شعبياً وكتلتك النيابية ستتضاءل وحظوظك الرئاسية ستتراجع، ومن جهة أخرى يمكن القول ان الحريري سجل هدفاً في مرمى "العهد"، ونجح في المناورة السياسية وسحب ورقة التهويل من يد باسيل واعاد هندسة المشهد السياسي برمته".
إن الحديث عن اسبوع الحسم عملياً يعني استمرار الرئيس بري في مساعيه، وتشير المصادر عينها الى ان "لا اجتماعات بعيدة عن الاضواء لأنها لن تفضي الى اي نتيجة او خرق نوعي، لأسباب منها ان جوهر العقدة لن يحل، كما ان استقالة الحريري ليست مستبعدة في حال رفض الرئيس عون صيغة الـ 24 وزيراً، وهو، اي الحريري، سينسحب من عملية التأليف، وبذلك تُخرج منظومة السلطة البلد من حالة التعطيل والمراوحة، ومن نفق الاستعصاء المزمن".
وتذهب المصادر الى الجزم بأن "هناك ما يشبه المؤامرة على مبدأ ومنطق التغيير، ذلك ان المتضرر الوحيد من خطوة اعتذار الحريري والاستقالات هي قوى المعارضة، التي ستتفاجأ بانتخابات سريعة لا تملك القدرة على تنظيم إدارتها، بينما تملك قوى السلطة كل الإمكانات المالية واللوجستية والسياسية لخوضها براحة وإقتدار.

  • شارك الخبر