hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

إنهاء الأقفال "فضح المستور"

الأربعاء ٢ كانون الأول ٢٠٢٠ - 23:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

العودة الى فتح البلاد بعد الإقفال بسبب جائحة كورونا، كشف المستور عن مآسي الانهيار في المجتمع اللبناني وتدهور حياة اللبنانيين، حيث لا تتحمل كورونا وحدها السبب في ما يحصل لبنانياً، وهي بالطبع ليست المسؤولة عن فقدان الناس مدخراتهم ووظائفهم في أسوأ سيناريو دراماتيكي عرفته شعوب العالم.

فالتوقعات القائلة ان عدداً كبيراً من القطاعات التي كانت في الأشهر الأخيرة تكافح للإستمرار سوف تقفل بأبعد تقدير قبل نهاية العام، صحّت بقوة بحيث ثبت أن عدداً من القطاعات لم تَعُدْ إلى العمل، وان المحلات التي فتحت أبوابها تقوم بتصفية الموجودات تمهيداً للاقفال والتوقف النهائي عن العمل.

خرج الناس من "قمقم" الحجر لتنفس الصعداء ملتزمين الكمامة وارشادات وزارة الصحة ومُتَحَدّينَ مخاوفهم الذاتية والكورونية، ليجدوا الفوارق بالأسعار وربما "تأمُّلْ" الغلاء عن قرب. فما تيسّرَ من مواد وحاجات لا يمكن الاقتراب منها بسبب تراجع قدرتهم الشرائية، وعدم تمكنهم من الوصول الى الأموال في البنوك.

عَجّتْ الشوارع بالناس، لكنها على الأغلب كما يقول التجار ورواد الأسواق "حركة بلا بركة"، وفضيحة ما بعد الإقفال ظهور محلات خالية او "ببضاعة قديمة"، ومؤسسات استغنت عن موظفيها. أما في "المولات" المتعثرة ايضاً فقرابة نصف المحلات مقفلة مثل الماركات التجارية التي غادرت لبنان قبل اسابيع الى غير رجعة، بإنتظار ان ينهض الاقتصاد.

الضربة الكبرى لا تشمل القطاع التجاري فقط، بل تصل الى القطاع المالي حيث استغنت مصارف كبرى عن ثلث موظفيها، في حين ان القطاع السياحي منهار بشكل كامل منذ انفجار المرفأ، حيث كانت مطاعم وملاهي الأشرفية ومار مخايل والجميزة تعزز الدورة الاقتصادية في المنطقة المحيطة بالمرفأ، وتحولت الى ركام لم يتم اصلاح إلا نسبة 20 في المئة منه، فيما سيلحق القطاع الغذائي بمن سبقه من قطاعات بعد رفع الدعم الذي يطال إذا تم اقراره، المواد المدعومة كما الدواء والمحروقات.

وفق التفسيرات الاقتصادية، فالمؤسسات المقفلة خرجت من لبنان وجمدت أعمالها، بسبب الانهيار المالي والاقتصادي وتَرَاجُع حجم الاستهلاك وتوقف العجلة الاقتصادية وفوارق الدولار والليرة.

اما في السياسة، فالمتوقع ان يتسارع الانهيار مع بقاء الطبقة السياسية الفاسدة المتحكمة بمصير الناس، لاسيما بعد تلميح واشنطن بمضاعفة العقوبات الأميركية والحصار على لبنان، وفي ظل عدم تشكيل حكومة، وتعليق المفاوضات مع البنك الدولي، كما انسداد الأفق امام مفاوضات الناقورة، حيث ينتظر لبنان المصير المجهول بعد الانهيار والمتغيرات الإقليمية.

الأفق مسدود أيضا لأن الدعم الدولي والفرنسي  الى لبنان لن يكون إلا بمساعدات انسانية وللأحياء المتضررة بانفجار المرفأ، على شكل إعمار منازل لا يشمل المرافق ومؤسسات الدولة، مما سيُثبّت الانهيار أكثر، ويزيد الوضع مأساوية، على شاكلة تقدير البنك الدولي ان يصبح أكثر من نصف الشعب اللبناني بحلول العام 2021 فقراء، بعد ان بلغت نسبة الدين الى الناتج المحلي 19,4 نهاية العام 2019.

  • شارك الخبر