hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ماريا واكيم

إلى الجامعة اللبنانية: أوقفوا تدريس الحقوق!

السبت ٢٥ أيلول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


حينما يتعلق الأمر بالنزاعات والحروب والأزمات، لا تتصدّر أخبار تعنيف الحيوانات الشاشات. لكن في الآونة الأخيرة، ضجّت مواقع التواصل بفيديوهات وصور عن مجزرة موصوفة هي الأولى من نوعها وعن سابق تصوّر وتصميم، بطلتها "الجامعة الوطنية" في دولة لا تحترم الإنسان ولا الحيوان. المجزرة طالت مجموعة من 12 كلباً أُنهيَت حياتهم بسم "اللانيت"، ضرب مرتكبها بعرض الحائط قانون الرفق بالحيوان وما يترتّب عنه من عقوبات في حال المخالفة.
لمن يملك آذاناً صاغية في الجامعة اللبنانية نقول: الإنسانية لا تتجزأ، وللحيوان حقوق كما الإنسان يجب إحترامها. لمن له آذان في هذا الصرح التربوي المسؤول عن تخريج أجيال لا تميّز بين إنسان وحيوان من ناحية الحق في الحياة نقول: إذا تكاثرت الكلاب مرّة ثانية في حرم جامعتكم لا تقتلوها، أخصوها لتكونوا خير مثال لطلابكم، وإلا اقفلوا أبوابكم ولا تعطوا دروساً في الحقوق.
بالعودة الى التفاصيل، بدأت تتكشّف خيوط المجزرة بعد إختفاء مجموعة كبيرة من الكلاب عاشت وتكاثرت في محيط حرم الجامعة ضمن نطاق بلدية الحدت، التي تضمّ مساحات طبيعية وأشجار تسمح للكلاب بالعيش فيها، خاصة أنها مساحة واسعة وغير مسيّجة، واعتاد الطلاب على إطعامها والإهتمام بها.
ووفق ما تروي الناشطة في مجال حقوق الحيوان غنى نحفاوي في حديث صحفي: "نبشنا القبور بأيدينا وعثرنا على جثث الكلاب ورأيناها بأعيننا، فيما تنبعث من المكان روائح الجثث المتحلّلة بسبب طريقة الدفن البدائية التي اعتمدت، مع ما يعنيه ذلك من مخاطر صحية على الطلاب ومعضلة أخلاقية على الجامعة".
وللإستيضاح أكثر عن التفاصيل، أجرى موقع "ليبانون فايلز" إتصالاً برئيس بلدية الحدت جورج عون، الذي نفى ما ورد في بيان الجامعة اللبنانية، قائلاً: "لم يتواصل معي أحد بهذا الشأن ولم يستشيروا البلدية حتى قبل إرتكاب هذه المجزرة".
موضحاً ان بلدية الحدت متعاقدة وعلى نفقتها الخاصة مع متجر يقدم المشورة ويهتم بالكلاب وإيوائها وتلقيحها.
ولدى سؤالنا له عن عدم التنسيق بين البلدية ووزارة الزراعة لمعالجة الكلاب الشاردة، تطبيقاً للمادة 12 من قانون الرفق بالحيوان، قال عون: 18 سنة رئيس بلدية ولا أي وزارة تواصلت معي".
وختم رئيس بلدية الحدت جورج عون: "كنا وما زلنا بخدمة الجامعة اللبنانية، وطلبت منا الجامعة منذ 10 أيام تنظيف المجاري قبل حلول فصل الشتاء، وقمنا بذلك. علماً أن المسؤولية تقع على وزارة الأشغال العامة".

ماريا واكيم

  • شارك الخبر