hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

إلى أين تتجه مواجهة بكركي وحزب الله؟

الثلاثاء ٢ آذار ٢٠٢١ - 00:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يختلف إثنان حول ان ما بعد خطاب البطريرك بشارة الراعي لا يشبه ما قبله، فخطاب ٢٧ شباط يُؤسّس كما يعتبر كثيرون لمرحلة سياسية مختلفة، بعد ان رفع الراعي المواجهة مع حزب الله إلى أعلى السقوف وقال ما قاله في موضوع التدويل والسلاح.

صحيح ان العلاقة بين الصرح والحزب كانت دائماً مليئة بالتجاذبات منذ بدأ الراعي يطالب بالحياد وإزاحة لبنان عن سياسة المحاور. إلّا أن الأمور لم تنزلق أبداً إلى نقطة اللاعودة، وكانت محكومة الى حد ما بتنظيم وضبط الخلاف، فهل انطلقت المواجهة فعلا بين بكركي وحزب الله، حيث سيكون الراعي رأس حربة في مشروع إسقاط الدويلة؟ وإلى أين يُمكن ان تصل الأمور بينهما؟ وهل تكون ثورة بكركي بديلا عن ثورة ١٧ تشرين؟

من دون شك أن خطاب السبت شَكّلَ نقلة نوعية في علاقة بكركي - حزب الله، فتح فيه سيد الصرح الباب لإنطلاق المواجهة بعد ان كان في السابق يبعث الرسائل السياسية ويمشي بين ألغام التصاريح تفادياً لخضّات سياسية جديدة. إلا أن وصول الأمور داخلياً إلى حائط مسدود مع إنحلال الدولة وتفاقم الأزمات الداخلية، معطوفاً على الوضع المسيحي الكارثي منذ انفجار المرفأ وتضرر البيئة والمجتمع المسيحي، جعل بكركي تتخلى عن المكابح التي ضبطت العلاقة.

ثَمّة من يعتبر ان لا شيء سيدفع بكركي للتراجع عن فكرة المؤتمر الدولي، وأن المواجهة فُتِحَتْ وأن الأيام المقبلة ستشهد مواقف ومحطات تندرج في سياق التصعيد الذي بدأه الراعي والذي يستند الى العديد من نقاط القوة، فلا أحد خارج البيئة الشيعية يُعارض هذا التوجه الذي يشمل أيضا حلفاء حزب الله المحرجين في معارضة توجّه بكركي، فيما يُعوّلُ فريقٌ سياسي على الجلوس الحتمي إلى طاولة حوار وإحياء التواصل مجدداً.

النظريات متعددة ومشروعة، فالإنقسام السياسي كبير بين فريقين لا يلتقيان. فالفريق الذي رفع شعار الحياد لم يعد يقبل بالتراجعات، وباستقواء مشروع الدويلة على الدولة، وبوجود جيشين، ويعتبر أن الراعي خير من يُمثّلُهُ وهو الأب الحقيقي للثورة الجديدة. فيما يعتبر رافضو التدويل أن قرار الحياد في هذه الظروف يستجلب الإنهيار والحروب والانقسامات، وان طلب الحماية الخارجية خطأ تاريخي سيأتي بالوصاية على إدارات وموارد الدولة، ويؤدي الى ضرب المقاومة ومصادرة سلاحها. سائلين من سيدافع عن لبنان في وجه الاعتداءات الخارجية؟

 

  • شارك الخبر