hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

إسماعيل هنية هنا: لبنان يغلي على صفيح ساخن!

الثلاثاء ٨ أيلول ٢٠٢٠ - 00:15

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يقف لبنان على صفيح ساخن من الأحداث السياسية والأمنية، من صنع الخارج والداخل معاً، والتي يتم استغلالها من قبل بعض أركان السلطة لتحسين شروطهم في المرحلة المقبلة. وفي هذا السياق أتى اشتباك خلدة عشية زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في محاولة فريق سياسي بعث رسائل تعويضاً عن خسارته مكاسب سياسية. كما أتت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى لبنان التي بدأت في اليوم الأخير لزيارة ماكرون، في اطار تبادل الرسائل على الساحة الداخلية.

فزيارة هنية ليست تفصيلاً عادياً وعابراً، لأنها المرة الأولى التي يزور فيها لبنان قيادي فلسطيني من الصف الاول مخيمات اللاجئين، ويتجول فيها مرفوعاً على الأكتاف، من دون اخفاء المظاهر المسلحة التي كانت واضحة للعيان في جولة مخيم عين الحلوة.

في الشكل أيضا ليست تفصيلاً عادياً ايضاً هوية الزائر الفلسطيني. فاسماعيل هنية خرج من لبنان عبر بوابة مرج الزهور قبل ٢٧ عاماً مع تعهد بعدم العودة الى الربوع اللبنانية. المفارقة الأكبر تكمن في إنعقاد اجتماع "مواجهة" للفصائل الفلسطينية على أرض لبنان، في توقيت دراماتيكي بالنسبة الى لبنان، يتمثل بتحلل وانهيار السلطة، وبعد انفجار المرفأ وتدمير منطقة مسيحية عرفت بعدائها وخلافاتها مع الفصائل الفلسطينية في الحرب اللبنانية. فهل ان توقيت اجتماع الفصائل الفلسطينية التي تواصلت مع رام الله عبر الفيديو كونفرانس، صادف مع زيارة ماكرون ومُخطّط له مسبقاً، ام له خلفيات مبيتة ربطاً بعملية شد الحبال الجارية على الساحة اللبنانية؟

بقلق مريب تتعامل مصادر مسيحية مع الاجتماع الفلسطيني، ليس من منطلق الخلاف السياسي فقط، بل من مجمل الظروف التي رافقت عقد اللقاء. فالإجتماع الفلسطيني ترافق مع المبادرة الفرنسية التي تحظى برعاية أوروبية لإخراج لبنان من محنته، حيث تُجهّز فرنسا لمؤتمر دولي يؤمّن المساعدات الى لبنان، مما يعني التشويش على المبادرة الفرنسية، وحيث تطرح أيضاً في الداخل مبادرات حياد لبنان.

فأي مصلحة للبنان في الانخراط مجدداً في عملية استفزاز المجتمع الدولي، وتحويله الى منصة لاطلاق الرسائل الصاروخية، مع تصريح هنية بعد لقائه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن صواريخ تطال ما بعد تل أبيب، فيما تذهب دول الخليج الى التطبيع مع إسرائيل؟ وعلى هذا، يبدو لبنان كما تقول المصادر، الدولة الوحيدة التي تلتزم تحرير فلسطين المحتلة، وأرضه مباحة لكل أشكال التنظيمات والفصائل، علماً ان حماس مصنّفة دولياً منظمة ارهابية.

تقرأ المصادر المسيحية أبعاداً مختلفة  في زيارة هنية ورسائل متشابكة، مختصرها ان هناك من سعى لتوجيه رسالة الى المجتمع الدولي مفادها "الأمر لي" حتى الساعة، وان لبنان تم اختياره لإطلاق مسار جديد مقاوم للتطبيع مع اسرائيل.

  • شارك الخبر