hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

أي دور للقاء التشاوري في المستقبل؟

الأربعاء ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 23:41

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ستة نواب هو عدد اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين، من المفترض ان يكونوا قلباً وقالباً واحداً وموقفاً واحداً، إلاّ ان كل واحد في هذا الفريق "فاتح على حسابه"، يتخذ ما يناسبه من مواقف وما يتلاءم مع مصلحته الشعبية والانتخابية. ومنهم من هو مقرّب من مرجعيات سياسية لا يتفق معها النائب الذي يجاوره على طاولة اللقاء، وحدها فقط القضايا الاستراتيجية تجمعهم وتوحدهم والانتماء الى ٨ اذار وأخواتها.

الاستشارات النيابية الأخيرة كشفت "عورات" اللقاء والانشقاقات داخله وعدم اتفاق النواب على موقف واحد. تجلّى ذلك في تسمية النائب عدنان طرابلسي، الذي منعته كورونا من حضور الاستشارات، لسعد الحريري، عبر رسالة واتساب، وفي خطوة النائب المنسحب من اللقاء جهاد الصمد تسمية الحريري، الأمر الذي أثار لغطاً سياسياً، خصوصاً ان الصمد معروف في المرحلة الماضية بالعداء للحريرية السياسية، وكان منافساً لتيار المستقبل، وتصدر الفائزين في الانتخابات النيابية في الضنية على مرشحي التيار الأزرق.

برر احد النواب ممن أعطوا صوتهم للحريري الخطوة بأنها في سياق فتح نافذة في الجدار السياسي المسدود، طالما لا يوجد مرشح أخر غير الحريري حاليا. لكن "هذه الحِجّة لا تقلي عِجّة" كما يقول المثل الشعبي، فالواضح ان اللقاء التشاوري الذي وُجِدَ لمنع التفرّد في الطائفة من فريق واحد، عصفت به التباينات بالرأي والمواقف، وتحول الى أجنحة. فالنائب عدنان طرابلسي صوّتَ لأسباب بيروتية وفي اطار التوافق مع جمعية المشاريع الإسلامية. وقاسم هاشم لحِقَ بموكب الرئيس نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير، وحيث لجهاد الصمد الكثير من الأسباب التي جعلته يختلف مع الحلفاء في فريق ٨ اذار في أكثر من محطة.

تسمية هؤلاء الاعضاء في اللقاء التشاوري للحريري في الاستشارات مقابل امتناع الأعضاء الاخرين وحجبهم الصوت، "لأن الحكومة نسخة عن حكومات أخرى"، شكّلت علامة فارقة، فالهدف الأساسي الذي وُلِدَ على أساسه اللقاء كان كسر الاحتكار واظهار التنوع داخل الطائفة السنية، فهل انتهى هذا الدور اليوم مع العودة "المظفّرة" لسعد الى الحكومة ليتشارك مع شركائه السابقين جنة السلطة؟ وكيف يستمر كيان اللقاء التشاوري بعد ان تهشّمت صورته في اكثر من محطة؟

  • شارك الخبر