hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

"أوميكرون": لا بدّ للهلع... المستشفيات تتحضّر لِما بعد الأعياد!

الثلاثاء ٢١ كانون الأول ٢٠٢١ - 00:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ اكتشافه أواخر تشرين الثاني فرض "أوميكرون" المتحور الجديد من كورونا، قلقاً كونياً، وأدهش العلماء لجهة تطوره السريع واحتوائه على عدد هائل من الطفرات التي ظهرت في هذه السلالة من الفيروس.

"الوحش الفيروسي" ينقلب الى أشكال أكثر رعباً وأشد فتكاً من المتحورات التي سبقته، فـ "أوميكرون" بحسب الدراسات العلمية، ينتقل خلال ثوانٍ، أي أسرع بـ 5 او 6 مرات من المتحور "دلتا". ولا بأس من وصفه بهذه الطريقة بقصد تخويف اللبنانيين ودفعهم الى الحذر، والاقتناع بضرورة تلقّي اللقاح المضاد، خاصة وان التعامل مع هذا الفيروس القاتل أحياناً، أثبت انه ليس مزحة، و"لا بدّ للهلع"، لأسباب لا تقف هذه المرة عند إمكانية الإصابة به، بل حتى في فرص النجاة منه، وذلك لاعتبارات عدة أبرزها الواقع الاستشفائي المتردّي وامكانياته التي باتت شبه معدومة في ظل غياب جيش الدفاع الأول في وجهه، أي الأطباء والممرضين بعد هجرة غالبيتهم ومغادرتهم البلاد بحثاً عن ظروف مادية أفضل.

طبيبة الامراض الجرثومية الدكتورة ميشال خوري أوضحت في حديث لـ "ليبانون فايلز" ان: "عوارض أوميكرون" لا تختلف عن غيره من المتحورات، وبالطبع هي تختلف من شخص لآخر، ولكن ما يجعله خطيراً هو سرعة انتقاله، ومن الممكن ان لا يشعر المصاب بالفيروس بأي عوارض، وحتى الآن هناك الكثير من الغموض حوله بانتظار ما ستحمله التقارير حوله".

وأضافت خوري: "تتشارك جميع المتحورات العوارض ذاتها تقريباً، وحتى ان ما يُحكى حول تشتت الذاكرة او ما يعرف بضبابية الدماغ لدى المريض المصاب بـ "أوميكرون" فإن هذا العارض ليس بجديد، بل تم رصده لدى عدد من المرضى وهو متقطع وآني ولا يستمر بعد شفاء المريض".

من جهة أخرى، وأمام عجز المستشفيات الخاصة التي تعاني من نقص كبير في الادوية والمستلزمات الطبية، إضافة الى الظروف المعيشية الصعبة للمواطن، فإن الضغط يصب باتجاه المستشفيات الحكومية، وفي هذا الاطار تحدّث رئيس المصلحة الطبية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، دكتور محمود حسون لـ "ليبانون فايلز" حول خطورة المرحلة، وقال: "مع سرعة انتقال أوميكرون وتفشّيه بشكل سريع لا شك اننا في وضع حرج، وارتفاع عدد الاصابات لا بد وان ينعكس سلباً ويزيد من حالات الوفاة، وهنا تترتب مسؤولية مجتمعية للوقاية والحد من انتقال العدوى من خلال التقيد بالاجراءات الوقائية، وكذلك بالنسبة للمغتربين الوافدين في موسم الأعياد".

من جهة اخرى، رأى حسون ان "اقفال البلد لن يحقق النتائج المرجوة لجهة السيطرة كلياً على الوباء نظراً لصعوبة ضبط الناس في موسم الأعياد، اضافة الى الوضع الاقتصادي الصعب، خاصة وان الإقفال يؤثر على الانتاجية بشكل سلبي"، وأضاف: "هدفنا حالياً كمستشفيات هو مواكبة المرضى وعلاجهم والحد من اعداد الاصابات، وحالياً يتم تحضير الاقسام والمستلزمات لفترة ما بعد الأعياد وضمان وجود أسرَّة جديدة في غرف العناية المركزة، خاصة وان المرضى يبقون لفترة طويلة في المنزل بعد اصابتهم ولا يتوجهون الى المستشفى إلا عند وصولهم لحالة حرجة، بسبب الظروف المادية المتأزمة".

وعن الحالات التي تصل الى المستشفى أكد حسون انه "وبشكل عام العوارض لا تزال مقبولة، وخبرتنا في هذا المجال اكتسبناها منذ العام الماضي من خلال التعامل مع جميع الحالات وايضاً من العمل تحت ضغط الاعداد الكبيرة من المرضى في مراحل سابقة".

  • شارك الخبر