hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

أكبر قاعدة اميركية لمحاصرة إيران: هل اقتربت المواجهة؟

الجمعة ٢٣ تموز ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ترسم المسارات الاقليمية معالم شرق اوسط جديد مبني على القوة الدفاعية الاميركية بوجه التمدد الايراني، وبدت الولايات المتحدة أكثر واقعية مع بايدن الذي وضع استراتيجية تعتمد اعادة تموضع للقوات الاميركية في المنطقة لمراقبة أجنحة طهران من اليمن الى العراق إلى سورية فلبنان، وهنا من الصعب في قراءة المشهد العسكري الاميركي القول ان لبنان قد يعيش مرحلة استقرار في حال سقط الاتفاق النووي وقررت ايران المواجهة.

في الشكل، قد ينجح الرئيس نجيب ميقاتي بحصد اصوات التكليف لرئاسة الحكومة، مدعوماً من الثنائي حزب الله حركة امل وبمباركة سنية من الرئيس سعد الحريري ودار الفتوى، ولكن ليس من السهل على الرجل الغوص في تفاصيل اللوائح ان كانت التسمية لأي وزير مرتبطة بالاجندات الإقليمية، حيث يدخل الأميركي - الايراني على الخط في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات ومنها الساحة اللبنانية.

في رصد لمشهد "التموضع" الحديث للقوات الأميركية، نجد أن ادارة بايدن قررت تحويل الاردن الى قاعدة أميركية كبيرة لمنطقة عملياتها في الشرق الاوسط، عبر سلسلة خطوات أبرزها:

تفعيل الاتفاقية العسكرية الموقعة بين البلدين في شهر شباط الماضي، وما تتضمنه هذه الاتفاقية من قواعد جوية وبحرية اردنية تستعملها الولايات المتحدة للتدريب وأغراض أخرى، ابرزها احدى القواعد في قلب الصحراء الاردنية القريبة من العراق وسورية لاستيعاب طائرات النقل العملاقة من نوع c17 والطائرات الحربية f16 f15 f35، وقد ارتفع عدد القوات الاميركية الموجودة في الاردن من ثلاثة آلاف الى ستة آلاف جندي، تزامناً مع تفعيل العمل المعلوماتي وتبادل النقل والبريد الخاص بالقوات الاميركية المنتشرة في الأردن، هذا بالإضافة الى امور لوجستية كطلب الاميركيين مجموعة من المهن المرتبطة بخدمة التواجد العسكري الكبير في الاردن.

تعكس هذه الصورة الميدانية اهداف عدة أبرزها:

السرعة بتشغيل القواعد المتواجدة في محاكاة لمعارك قادمة.

الابتعاد عن المناطق الخطرة بالنسبة للأميركيين في الخليج غرب العراق وشرق سورية، وما تسببه المُسيرات المفخخة والصواريخ التي تطلقها الألوية المدعومة من ايران هناك من خطر على الوجود الأميركي. وبالتالي فان الأردن، بهذه القدرة الدفاعية المتواجدة، يستطيع تأمين حماية كبيرة لا سيما بالقرب من البحر الاحمر حيث التواجد الايراني هناك والذي يهدد بشكل دائم مصالح الولايات المتحدة.

الحاجة لتأمين قدرة عسكرية قوية قادرة على تعطيل الخط البري المنطلق من ايران مروراً بالعراق وصولاً الى سورية فلبنان. وعليه فإن احد اهم الاهداف الرئيسية من التموضع الاميركي الجديد في الاردن هو إدامة الهدف الاستراتيجي من وجود قوات عسكرية اميركية في شرق سورية وغرب العراق، وهو التشويش والتعطيل ومنع ايران من مد الشريان الحيوي الرابط بين طهران، والمار عبر العراق سورية، ولبنان الذي يبرز هنا انطلاقاً من ارتباطه بالمحور "الممانع"، حيث تجد الولايات المتحدة نفسها مرغمة على مراقبة هذا الشريان الرئيسي، واستعمالها اكبر مطار للطائرات المسيرة في الشرق الاوسط شمال الأردن، هو رسالة اميركية واضحة بأن عملياتها الجوية باتت اكثر فاعلية بانتقالها من غرب آسيا الى شمالها لرصد دائرة الدول "فلسطين لبنان سورية العراق فالاردن".

تتعدى التطورات الميدانية في الشرق الاوساط أخبار تكليف الرئيس نجيب ميقاتي أو تعثر ملف التأليف، واذا اردنا معرفة ما قد يجري في لبنان علينا قراءة المشهد السياسي في العراق، فإرجاء الانتخابات النيابية في بلاد الرافدين الى تشرين الاول المقبل يمكن ان يتكرر في حال تطورت الامور نحو الأسوأ، لا سيما ان تعثرت العودة الى الاتفاق النووي حيث ستكون القواعد الاردنية متاحة لحماية القواعد الاميركية في حال عمد محور "المقاومة" الى تصعيد واسع ضدها، وهذا الامر ينسحب على لبنان، حيث يستعد حزب الله للاحتمالات كافة، وتشهد الضاحية الجنوبية زيارات دورية لمسؤولين عراقيين وايرانيين لتنسيق المواقف والخطوات في حال اتجهت محادثات فيينا الى الحائط المسدود.

 

  • شارك الخبر