hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

أعياد لبنان... سَهَرْ من دون رقص وكاتو؟

الإثنين ١٤ كانون الأول ٢٠٢٠ - 23:54

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مضحكة مبكية توصية لجنة كورونا بعد اجتماعها الاخير في السراي الحكومي، السماح بإقامة المناسبات الاحتفالية، وان تعمل الحانات بمفهوم مطعم، وتلتزم مؤسسات السهر بأنواعها إجراءات وقائية، من ضمنها منع الرقص منعاً باتاً ومنع وضع الشموع وقوالب الحلوى لأعياد الميلاد أو أي مناسبة اخرى.

بموجب التوصية يُسمح بإقامة المناسبات الاجتماعية والاحتفالات في الاماكن المفتوحة والمغلقة، على ان يتم التقيد بنسبة ٥٠% من الإشغال وأن لا يتجاوز الحضور المئة شخص!

القرار تحول إلى Trend وأنهالت التعليقات، فأعتبر المغردون ان قوالب الحلوى من اسباب انتقال الكورونا في لبنان، ونال وزير الصحة حمد حسن القسط الأكبر من الانتقاد، بعد ان حضر في التعليقات مشهد الوزير وهو يقطع قالب الحلوى في بعلبك، بأنه صاحب الامتياز والحق الحصري بقص الكاتو وحمله على الأكتاف في حلقة دبكة بعلبكية.

اعتبر اخرون ان البلد "لالا لاند"، و القرارات الحكومية "مسخرة بمسخرة"، ووضعوا تسعيرة لمخالفات قرار حظر الرقص ومخالفات "هزّ الخصر والدبكة والزقفة".

توصية لجنة كورونا تبعتها تعديلات بشروط استثنائية لإعادة العمل، من قِبَلْ وزارة الداخلية، بإعادة حظر التجول الليلي من الحادية عشرة والنصف ليلا حتى الخامسة صباحا، فيما أوضح الوزير محمد فهمي ان منع الرقص هو من أجل عدم الإلتصاق وانتقال الرذاذ بفعل حركة الجسد والتنفس. ومع ذلك فإن إعادة فتح القطاع السياحي مثار جدلٍ على وسائل التواصل وبين الناس.

فالهيئات الاقتصادية والسياحية رفعت الصوت، معلنة رفض الاستمرار بالاقفال بعد اختناق القطاع بفعل الأزمات الحادة وجائحة كورونا، فيما تتخوف فئات مجتمعية من اثار سلبية لقرار العودة الى السهر ولو من دون رقص، فمن سيراقب عمل كل حانة ليلية في رأس السنة، ويضبط حركة الساهرين وطريقة احتسائهم الكحول في وداع سنة المأسي والانفجار؟

فتح القطاع السياحي قد يؤدي الى انتعاشه وعودة جزء من الحياة والضوضاء ربما، الى عاصمة منكوبة بموت ابنائها والى ضواحيها المزنرة بالفقر وضيق الحال، لكنه من دون شك قرار خطير في بلد يتقدم بخطوات سريعة نحو توسع إنتشار الكورونا ويكاد يتحول الى بلد موبوء، ويُخشى أن يصل لبنان الى السيناريو الايطالي. ورحمة بالقطاع الطبي الذي تَعِبَ وسجل اصابات ووفيات بين الأطباء والممرضين. لكن يبدو ان السلطة قررت ترك الناس يرقصون فوق قبورهم لترتاح ممن يسأل عما فعلوا بالمرفأ والعاصمة وبمدخراتهم ورواتبهم.

  • شارك الخبر