hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - سمير سكاف

هؤلاء هم الحياديون المستقلون يا سيد...

السبت ١٥ آب ٢٠٢٠ - 10:24

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يقول السيد حسن إنه ليس هناك حياديون مستقلون في لبنان. وإن الكل يخلق مع رأي سياسي. (سؤال هامشي: اذا كنتم لا تعتبرون الرئيس حسان دياب مستقلا، يعني ذلك أن حكومته برأيكم هي فعلاً حكومة 8 آذار!!!). والحقيقة أن الحيادي المستقل في السياسة الداخلية يملك رأياً سيادياً واضحاً وصريحاً، وليس من دون رأي! وهو من لا يرتبط لا بقوى 8 ولا بقوى 14 آذار. وهو من يرفض سياسة المحاور الدولية والاقليمية في لبنان وسياسة المعسكر الشرقي والغربي في لبنان. ويكون في الوقت نفسه جاهزا لمقاومة أي اعتداء على لبنان من أي جهة كانت، سواء من العدو الاسرائيلي أو من الارهاب أو من أي محاولة هيمنة شقيقة أو غير شقيقة... وهو من يريد الحكم في لبنان سليماً وغير فاسد، ويطالب بمساءلة الجميع من الطبقة السياسية، من دون استثناء أي مكون سياسي في لبنان. إن قسماً كبيراً من هؤلاء الناس تواجد على الارض في ثورة 17 تشرين وفي تظاهرة 8 آب، بالاضافة الى قسم كبير من الرأي العام اللبناني والاغتراب اللبناني الرافض للطبقة السياسية برمتها ولأدائها السياسي، والرافض لتفقير الناس واذلالهم.
والواقع يا سيد حسن أنه لا يمكن تجاهل ثورة 17 تشرين وأهلها. أما عن السؤال من هم هؤلاء الناس، فهم في الحقيقة من عامة الشعب اللبناني، من كل لبنان، من كل الطوائف والمذاهب، يتحركون تحت راية العلم اللبناني منفرداً، من دون أي راية حزبية أو طائفية أو مذهبية. والإعلام ينقل صورهم باستمرار وينقل آراءهم في الشارع (هناك تقصير كبير في استضافتهم في البرامج السياسية). وثورتهم - أو حراكهم إن كنتم تفضلون - مستمرة، وحتى بناء دولة مدنية تحقق العدالة الاجتماعية وتنقل لبنان الى مصاف الدول الحضارية.
لذلك، هناك شبه إجماع بين مكونات الثورة على المطالبة بحكومة حيادية. أليست الطبقة السياسية نفسها التي شاركت في الحكومات الوطنية هي التي وصفتها بحكومات النفاق الوطني؟! ألم تفشل كل هذه التجارب؟! ألم تؤد الى هذه النتائج الكارثية التي يعيشها البلاد؟! لماذا لا نذهب باتجاه اصلاح حقيقي برجال مشهود لهم بالعلم والكفاءة ونظافة الكف؟! هل فعلاً هذه الطينة من الرجال يحققون المصلحة الاميركية؟!!!!
لبنان، يلملم جراح وشهداء وضحايا انفجار بيروت. ثقة الخارج بالحكومة أساسية لمساعدة لبنان. 250 مليون دولار للمساعدة بظل خسائر 15 مليار دولار، دليل فقدان ثقة المجتمع الدولي بالطبقة السياسية الحاكمة وبأحزابها... للأسف يا سيد، يبدو إننا لم نستخلص العبر بعد من كل ما حدث ويحدث! والأفضل هو أن تصغوا لأوجاع الناس ومطالبهم!

سمير سكاف

  • شارك الخبر