hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - اميل مبارك

مين ايلي خوري؟

الأربعاء ٢ كانون الأول ٢٠٢٠ - 11:29

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من لم يعتد بعد عالم التغريدات قد يسأل السؤال نفسه، فبين مساء الاثنين وصباح الثلاثاء،
تصدّر "ايلي خوري" عالم الترند تويتريًّا في فضاء لبنان الافتراضي، ومعه تصدّر الكره والتنمّر والاهانات، كما توازت التغريدات الداعمة لهذا الرجل الستيني الذي يتحدّر من عالم الإعلان والاستراتيجيات والنجاحات.
خوري لبناني له آراءه السياسية كأي لبناني آخر، قد تتفق معه أو تختلف، إنما ما آثار دهشة البعض وسخطتهم كان قدرته على سرقة بعض، إن لم يكن كل الضوء، ممن كان يفترض ان يكون نجم 2030 لليل الاثنين على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال أو امين عام ممفد" شربل نحاس".

فأتى هذا ال"خوري" بكلام واضح ثابت بعدائه لكل أعداء السيادة اللبنانية، متمسكا بدستوره ماقطا كل متجاوزيه، ليسمي المشاكل العديدة التي تواجهنا بأسمائها، لم يوارب لم يدوّر الزوايا، لم ينافق، قال ما برأيه هي الحقيقة، فتكلّم عن ارتهان بعض من سياسيي هذا البلد للمحاور وعن خطورة حزب الله وسلاحه على استقرار لبنان الإقتصادي والأمني.
متمسّك هو بسيادة بلاده ويكره استسهال بيعها، كما يؤمن بشرعية الدستور وفخور بتاريخه!

تكلّم عن تجربته يوم 4 آب وكيف أطاح الشر المتحكم برقابنا ومستقبلنا بشركته التي اعتاشت منها300 عائلة لبنانية واليوم تساوت بالأرض، فخسر جنى عمره بعدما انقذته قدرة ما من أن يخسر وزملائه حياتهم
ومعه طاقات لبنانية كانت الأبرز في مجالها.
تكلّم عن عتبه على ثورة 17 تشرين وعدم وضوح رؤيتها أو صراحتها وهو من أشد مناصريها، كما وأعلن بوضوح عن سعيه للعيش في دولة علمانية، فلم يتلطّ تحت أكاذيب الدولة المدنية كما يفعل الجميع.

تصدّر"ايلي خوري" تويتر فأجبرني على متابعة حلقة كان ضيفها مع ألبير كوستانيان، تابعتها وتابعت مجرياتها فلم أفهم صدقا لماذا أغضبهم لهذه الدرجة،
أهو عدله بمساواة العداء بين إيران وسوريا البعث وإسرائيل؟
أهو قوله انه يميل إلى الغرب خيث أهله وأقاربه وملايين اللبنانيين؟
أم رفضه لميليشيات مسلّحة تدوس يوميا على صفحات دستور بلادنا وتاريخه؟
أم كما قال أصبح دستورنا كورق تواليت لبعض ساسة هذه البلاد أو العصابة الحاكمة كما أسماهم؟
ام لأنه قال لا يكفي أن تخيف اسرائيل بل يجب ان تطمئن شعبك؟

أغضبتهم حقيقة ايلي، فهاجموه وصنعوا منه نجمًا، وأعطوني مادة دسمة لأكتشفهوأكتب عنه
وهنا لم يعد السؤال
"مين ايلي خوري" بل "سمعتو شو قال ايلي خوري؟"

  • شارك الخبر