hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - كارن البستاني

لبنان الى أين بعد جهنم؟

الأربعاء ٣٠ أيلول ٢٠٢٠ - 16:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد ان انفجر الشر والفساد في الرابع من آب، وصلنا اليوم في لبنان الى حالة التدمير الذاتي. كما في الألعاب الإلكترونية عندما يرى العدو ان لا إمكانية له من الفرار وهو ذاهب الى الموت المحتم من قبل خصمه فيفجر نفسه وكل من حوله. هذا تماماً ما يحدث مع حزب الله تحت ضغط العقوبات الاميركية والاتهامات الفرنسية والتهديدات الدولية... حتى حلفائه اصبحوا يتبرؤون منه. ولكن من يلعب بالنار يحرق وطنه، خاصة اذا وقّع بالفعل على اتفاق مع الشيطان، فهو بالتأكيد سوف يذهب الى جهنم! ولكن ما ذنب المواطنين الصالحين الأبرياء ليصبحوا ضحايا الفساد المستشرس والمجزرة الجماعية في ٤ آب؟ ما ذنب الشعب اللبناني ليموت من الذل والقهر والجوع والأمراض والتلوث؟ ما ذنب الشعب اللبناني ليعاني الأمرّين ويموت موتاً بطيئاً؟! ما ذنب الشعب اللبناني ليحمل صليبه كل يوم وفي اليوم التالي يكون قد ازداد ثقلاً. وزراء يتبادلون التهم بالفساد. والدعم سوف يُرفع عن المحروقات والسلع الغذائية و الادوية، والدولار الى ارتفاع كبير. وماذا عن الوضع الكارثي في السجون، وارتفاع حالات الكورونا فيها؟ ليس فقط كورونا بات خارج السيطرة ولكن كل شيء في لبنان اصبح خارج السيطرة، وفي هذا الوضع الأليم والمصيري. تقام دعاوى بين الأحزاب المسيحية، والحروب على البواب والعقوبات كذلك، وهم لا يبالون إلاّ بتصفية حساباتهم الشخصية على حساب وطن بكامله! والثنائي الشيعي يهدد استمرارية وطن بكامله! والهيكل لن يقع على بعض الرؤوس ولكن على رؤسنا حميعاً! مؤسف كيف نيران الشر تأكل الضمير والوعي وروح المواطنة! بدأت خلايا داعش تظهر من جديد ضد امان لبنان وتستهدف الجيش اللبناني! والتاريخ يعيد نفسه خاصة عندما يشعر طرف سياسي ما أنه بخطر. وما نراه أيضًا بالنسبة لقمع الإعلام وحرية التعبير مؤسف ومغضب! فحرية التعبير حق مشروع، والإعلام سلطة رابعة توصل صوت الشعب المقهور. ‏السياسة كما الإعلام تفضح حالها بحالها وتقوم بتنظيف حالها بحالها، ولا بيبقى في النهاية الا الجدير والمحترف والنزيه. أما المتسلق والفاسد فيحترق في نار الجحيم! اما بالنسبة للمبادرة الفرنسية فلم تفشل بعد وخطاب الرئيس ماكرون كان واضحاً وقاسياً ومهيناً بالنسبة للسياسيين اللبنانيين. لذلك لم يكن السيد حسن نصرلله مرتاحاً في كلمته الاخيرة. ونجد لوماً كبيراً وعتباً كيف أن الرئيس المكلف لم يستشِر الكتل النيابية، وأن رؤساء ال حكومات السابقين هم الذين قاموا بتسمية الوزراء واختيار الحقائب الوزارية. فنشعر كم هو غاضب لأن احداً غيره يقرر، ودولة اجنبية تريد الوصاية على البلد ولو لفترة قصيرة. فهو احترم كل وعوده على عكس ما قاله ماكرون ولن يقبل بحكومة امر واقع حسبما قال! ولكن في نهاية خطابه رحب بموقف رئبس الجمهورية بتمديد مهلة المبادرة الفرنسية، ولكن بأي ثمن يل ترى؟ وهل جاء هذا الترحيب بعد مداخلة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قبل دقائق من خطابه، يفضح اماكن اسلحة وذخائر حزب الله في احياء سكنية في منطفة الجناح. الى اين بعد الجحيم؟ الى ما تبقى من عنفوان وكرامة وعناد وغريزة البقاء عند الشعب اللبناني قبل الموت المحتم؟ إن تجذر سرطان الفساد في نفوس بعض السياسيين اللبنانيين، وصل إلى درجة العمى والوقاحة والهوس المطلق بالسلطة، غير آبهين بمصالح وصحة اللبنانيين وحتى مناصرينهم. هناك تهديد كبير لكيان لبنان. ولم يبقَ الا الثورة كأمل وحيد. أما ننجح ويبقى لبنان، وإما نفشل ونذهب كلنا الى الزوال.

  • شارك الخبر