hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - إيلي مكرزل

دراما السياسة: خطابات ترافقها فرقة "السقّيفة"

السبت ١٦ أيار ٢٠٢٠ - 03:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع كل أزمة جديدة تعصف بهذا الوطن، تكثر على شاشات التلفزيون والمنصات الإلكترونية الخطابات الرنانة وذات المضمون الفارغ، التي يلقيها "حرامية" هذا البلد. تكثر الفلسفة والتحاليل، والمضحك المبكي، أنه تكثر الاتهامات والمراشقات الكلامية في ما بينهم.

وللتذكير، فإن هذه الأطراف جميعها تحالفت مع بعضها البعض، إما في الإنتخابات أو أثناء تمرير صفقاتها الخاصة على ظهر المواطن.

ويا للعجب... كيف أنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، لم تغب ولو للحظات فرقة "السقّيفة" ومشجّعو زعماء الحرب. بل على العكس، ظهروا إلى العلن بمواجهة مع من يطالب بلقمة عيشه، من يبحث عن فرصة عمل، ومن يقول لا للفساد. ظهروا وهم يحملون بأيديهم لافتات "زعيمي مش هيك"، "زعيمي أقوى من زعيمك"، و"زعيمي تاج راسك".  ُيؤلّهون من دمر ماضيهم ومستقبلهم، من دمّر أمةً بكاملها من أجل مصالحه الشخصية.

فلنسلّم جدلاً بأن زعيمك "غير"، لماذا صمت عن كل الفساد؟ ولنفترض عدم معرفته، بكل بساطة، بأن القانون لا يحمي المغفلين. يكفي أن نقوم بجولة سريعة على من يطبّلون ويدافعون عن زعماء الحرب، لنجد أن أكثر من ٧٠% منهم عاطلين عن العمل وتحت خط الفقر، وهم يشكون وينعون ولكن، ممنوع المسّ بزعيمهم.

غلاء معيشي غير مسبوق، نسبة البطالة ترتفع بشكل جنوني، وأهم الشركات تقفل ابوابها. كل هذه الأمور غير مهمة بنظرهم، والمهم كرامة من ليس له كرامة، ذاك الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه.

نعم "كلن يعني كلن" من دون أي إستثناء، تشاركوا وتضامنوا بهدف إذلال الشعب. منذ ثلاثين عاماً حتى اليوم، يوزّعون الغنائم حسب رغباتهم وأهوائهم؛ يشحذون بإسم الشعب اللبناني من الدول العربية كي يملؤوا حساباتهم المصرفية خارج أرض الوطن غير مكترثين بنا.

  • شارك الخبر