hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - العميد المتقاعد طوني مخايل

المستحيل والممكن

السبت ٢٦ حزيران ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

المستحيل الممكن:

-أن يقوم رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للدفاع بنشر الجيش والقوى الأمنية حفاظاً على السلم الأهلي قبل مصارحته اللبنانيين عن الأسباب والمُسببين (بالاسماء والأرقام) لمآسي ودمار هذا البلد منذ عقود.

(أنا أُحب أفلاطون ولكني أحب الحقيقة أكثر منه، قول لأرسطو).

-أن يترجم الأمين العام لحزب الله كلامه في ذكرى تأسيس هيئة دعم المقاومة في العام ٢٠١٩الى أفعال وهذا بعض مما قاله" إن المعركة ضد الفساد لا تقل قداسة عن معركة المقاومة ضد الاحتلال وبأن الحزب لا يخشى حرباً داخلية ولا فتناً طائفية في حربه هذه والأهم مما جاء في خطابه إننا أمام مفصل وجودي يهدد مصير البلد لأن الانهيار المالي والافلاس يعني ذهاب الدولة والبلد".

-أن تقوم الشركات الدولية ذات الصلاحية والقدرة على قطع الانترنت كلياً عن لبنان لإستثارة غضب الشعب اللبناني الثائر على منصات التواصل الاجتماعي ودفعه للقيام بثورة حقيقية.

-أن تُبادر المصارف الدولية والمؤسسات المالية العالمية الى التوقف الكامل عن التعامل مع المصرف المركزي والمصارف التجارية في لبنان لحّث اللبنانيون أصحاب الودائع على الشروع بإنتفاضة فعلية.

-أن تحجم الشركات العالمية المصدرة للنفط ومشتقاته على توريده الى لبنان (بإستثناء المستشفيات) كي تدفع بالمواطنين وخاصة موظفي القطاع العام والعسكريين ورجال الامن الى الاحجام عن الذهاب الى مراكز أعمالهم. 

-أن تقوم الشركات العالمية المتعاقدة مع الدولة اللبنانية للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية بالإعلان عن نتائج أعمالها الحقيقية لتتبين الأسباب الفعلية للصراع على السلطة.

المستحيل:

-أن تقوم الشخصيات اللبنانية السياسية الأكثر والاعلى رفعةً بعدم التدخل بالقضاء وبرفع الغطاء السميك عن مساعديهم ومستشاريهم ويسلموا أمرهم للعدالة .

-أن تتوقف الجماعة السياسية عن بث سموم التفرقة الطائفية وإشاعة مناخات التشاؤم والخراب (بحجة قول الحقيقة للمواطنين) على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي.

-أن تبادر قيادات الصف الأول الى دعوة ممثليها في المؤسسات الدستورية الى تقديم إستقالتهم وإعادة تكوين طبقة سياسية جديدة عبر إنتخابات نزيهة وشفافة.

-أن يُسارع رؤساء الطوائف الدينية الى الطلب من مرؤسيهم(كهنة ومشايخ) للنزول الى الشارع لقيادة الشعب اللبناني في ثورته ضد المنظومة السياسية بدلاً من انتقادها الكلامي على وسائل الاعلام.

-أن تُعلن كافة النقابات في لبنان الإضراب العام لاجل غير مسمى حتى رحيل الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه.

-أن تصبح مجموعات الثورة تحت قيادة واحدة تقوم بالإعلان عن قطع جميع الطرقات في لبنان قبل ٢٤ساعة لإنذار المواطنين وأن لا تقوم القوى العسكرية والأمنية بفتح الطرقات إنما تكتفي بردع من يقوم بتخريب الأملاك العامة والخاصة.

-أن ترتفع نسبة المشاركة بالانتخابات النيابية وأن تنعكس في صناديق الإقتراع الآراء والتوجهات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ليكون التغيير الحقيقي. 

-أن يقوم اللبنانيون بتخفيض درجة مستوى زعمائهم من مرتبة الإله الأرضي الى مصاف  مسؤول سياسي يخضع للمساءلة والمحاسبة.

-ان يُسَّن قانون جديد للأحزاب يُخضع المنتسبين إليها لمبدأ ٦/٦ مكرر.  

الممكن:

-أن يشعر اللبناني بالأمان والحماية في قريته وزقاقه ويتجاهل السلام والإزدهار على مساحة ١٠٤٥٢ كلم مربع. 

-أن ينتقد الانسان اللبناني مسؤوليه الرسميين على فسادهم وعلى طريقة إدارتهم للبلاد ويحاسبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا ينساهم يوم الانتخابات.

-أن ينتظر المواطن اللبناني في صفوف الذِّل لساعات(صفوف دَّبر راسك وفقاً لعقيدته) ولا يعتصم لدقائق من أجل كرامته.

-أن يُحاضر المحامي اللبناني عن الاقتصاد العالمي وأسباب نموه وركوده ويشرح موزع المازوت والغاز للمنازل عن فعالية اللقاحات ضد فيروس كورونا والاخطار الناتجة عن بعضها ويُفسر المهندس الدستور والقوانين وهذه الأمثلة تنطبق على جميع اللبنانيين بمختلف إختصاصاتهم.

عندما يصبح المستحيل-الممكن مُمكناً والمستحيل يصبح مستحيل-ممكن والمُمكن يصبح مستحيلاً تستقيم أوضاع البلاد ويعرف اللبنانيون سر المواطنة الحقيقية.

  • شارك الخبر