hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - كارل قربان

الكتائب في عيدها الرابع والثمانين: رحلة البحث عن الدولة

الجمعة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 14:53

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تستعد الكتائب لاحياء عيدها الرابع والثمانين والذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الوزير والنائب بيار الجميل.
رحلة طويلة قطعها هذا الحزب الذي واكب كل المحطات المفصلية في عمر الوطن وكان له في كل واحدة منها بصمة طبعت التاريخ منذ تأسيس عام 1936 الى الاستقلال عام 1943 الى ثورة ال58 الى حرب 75 الى الثورة على الاحتلال السوري فثورة الأرز صولاً الى ثورة 17 تشرين وما تخلل هذه التواريخ من احداث لا يمكن تصنيفها في خانة المحطات الكبرى .
احد القياديين المخضرمين في الحزب يستوي في كرسيه عندما يتذكر رهانات الحزب الكبيرة ايام الانتداب الفرنسي التي خالفت يومها كل قواعد اللعبة السائدة ويقول: عندما بدأ بيار الجميل المؤسس نضاله للاستقلال كان يعلم ان الأمر لن يكون نزهة حتى ان البعض وضعه في خانة الأحلام لكنه وعلى عادته اسقط حسابات الربح والخسارة وذهب الى الحسابات الوطنية ونجح في رهانه . كذلك وقف في ثورة ال58 في وجه تغيير هوية لبنان وعام 75 كان الحزب وحيداً في مواجهة تسليم البلد.
كتائبي من مواكبي مسيرة الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل يتذكر انه عندما بدأ نضاله لاعادة الكتائب الى خطها التاريخي بعد سنين من الشطط عرف ايضاً ان رحلته لن تكون سهلة يمكن بعودة سريعة بضع سنوات الى الوراء لمراجعة العراقيل التي وضعت امامه . اما ثورة الأرز في مواجهة الاحتلال السوري فدفع ثمنها حياته.
حزب الكتائب اليوم يواصل طريقه التي اعتادها يؤكد القيادي ويقول :" ان طريق سامي الجميل الى رئاسة الحزب لم تكن مفروشة بالزهور وان طروحاته وجدت من وقف في وجهها بشراسة .
قرار التخلي عن "الكراسي" الذي اتخذه يوم كان للحزب ثلاثة وزراء لم يكن سهلاً بل اخذ ساعات طويلة وطويلة جداً من الجدل في اروقة الحزب وغرفه المغلقة اولاً ثم المنفتحة على كل الآراء .
قرارات النزول الى الشارع ومواجهة صفقة النفايات والبواخر والضرائب يوم لم يكن احد يفكر بالتظاهر لم تكن بالسهولة التي يعتقدها البعض .
لكن الحقيقة ان الأداء البائس لهذه المنظومة سهل مهمة الجميل في اقناع ليس اعضاء المكتب السياسي والمحازبين فحسب انما جزءأً كبيراً من اللبنانيين ان هذه " البوطة " كما يسميها لم ولن تتغير وانها لا يمكن ان تدمر بيديها المنظومة المهترئة التي حاكتها على مر السنين وحصّلت منها منافع لا تعد ولا تحصى من توظيف مناصرين ومحازبين الى الاستيلاء على المرافق العامة لتحقيق مكاسب ليس اقلها المناقصات الملغومة الى التنفيعات الانتخابية فيما اللبنانيون يتضورون جوعاً ويقفون على ابواب السفارات.
يضيف القيادي في الحزب ان اركان التسوية عندما قالوا نعم لقطار التفاهمات الثنائية والثلاثية الذي رفضت الكتائب الصعود على متنه انما اخذوا خيار الاستحواذ على السلطة فقط فيما سلموا الوطن الى حزب اكثر تسلطاً منهم فاستحوذ على الوطن والسلطة معاً وتركهم يتصارعون على الكراسي والحصص وينوحون على السيادة فيما اللبنانيون رهائن .
اليوم يقف الجميل مرتاحاً امام محازبيه اثبتت خياراته صوابيتها وبات حزبه المعارض الوحيد من دون كراسي السلطة والحقيقة ان الكتائبيين اذا ما جالست احدهم سيخبرك ان السلطة شيء والدولة شيء آخر وان السياسة ليست فن المراوغة بل واجب وطني وان الرهان اليوم على التغييريين من كل الطوائف والمناطق ليقولوا كلمتهم وعليهم تقع مسؤولية حسن الاختيار متى دق جرس الانتخابات النيابية. ويضيف :"ان الخيارات التي اخذها رئيس الحزب ستثبت صحتها مرة جديدة والكتائب ستتمكن بالتحالف مع الشرفاء من كسب معركة جديدة قد تبدو حلماً ولكنها كغيرها ستتحقق ." يختم احد المنضوين الجدد

  • شارك الخبر