ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - سمير سكاف - صحافي وناشط سياسي
الغضب يقطع طرقات البلد!
الإثنين ٨ آذار ٢٠٢١ - 07:17
قد يقول البعض إن الثورة عادت اليوم. في الحقيقة، لم تذهب الثورة لكي تعود. كررنا مراراً أن الوجع هو من يقود الناس. والوجع هو من ينزل الناس الى الشارع. وارتفاع سعر صرف الدولار الى مستويات خيالية (والخير لقدام) وارتفاع الغلاء الى مستويات جنونية (وما زلنا في أول الطريق)... وكررنا أن احترام الثوار لتبعات كارثة الكورونا جعلتهم يتراجعون من الشوارع لفترة محدودة. ولكن السلطة الفاسدة "طرشاء"، ترفض سماع صرخات الشعب الذي يتألم وتستمر في الأداء الكارثي المذهبي المحاصصتي نفسه. وهي تنفذ عملية اغتيال جماعي لشعبها. ولا حل من دون تغييرها. ومن دون حكومة مستقلة بصلاحيات استثنائية، ومن دون انتخابات نيابية تعمل على إعادة إنتاج السلطة.
وإذا كانت الاقامة في جهنم طويلة، فإن انتفاضة كل لبناني أصبحت ضرورية على واقعه لاستعادته لكرامته ولحقوقه، في ظل نهب أرزاقه وسرقة أموال المودعين من المصارف. وتعطي مشهدية تشكيل الحكومة صورة موجزة عن الأداء الانحطاطي لأهل السلطة، الذي لا يبشر بأي خير. ومع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين فإن التصعيد في الشارع مرشح للتطور، وقد يتفلت من أيدي الناس، مع التخوف من انهيار كامل للعملة الوطنية ووصول الناس الى الجوع و"الشحادة". وإذ يزداد القهر والجوع والذل. فإن الناس تصرخ وستستمر بالصراخ من الألم بكل الأساليب المتوفرة.
أخبار ذات صلة
