hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - سالم ماجد

الجميل يقود الكتائب للتموضع في صفوف الناس!

الإثنين ١٤ أيلول ٢٠٢٠ - 19:25

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يوما بعد يوم يتعمق التموضع الاستراتيجي لحزب الكتائب على القاعدة السيادية والديمقراطية الاجتماعية التي قام عليها تاريخيا منذ تأسيسه مرورا بمعركة الاستقلال وصولا الى اليوم.
ويوما بعد يوم تترسخ الخيارات المرحلية التي يعتمدها الحزب في تعاطيه مع المرحلة الحالية على قاعدة التغيير الشامل والجذري والبنيوي للطبقة السياسية والمنظومة الحاكمة بعيداّ عن المناورات وإعادة توزيع الأدوار أو إعادة إنتاج التسويات والصفقات التي أوصلت الأمور الى ما هي عليه من انهيارات سياسية وأمنية واقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية الخ...
ويوما بعد يوما يبتعد حزب الكتائب عن نادي سياسيي وأحزاب السلطة ليتعمق حضوره في قلب المجتمع وليقترب أكثر فأكثر من الاندماج المطلق مع مكونات الثورة الشعبية والشبابية التي بدأت شرارتها قبل نحو من سنة.
ففي حين عمدت أحزاب وتيارات سياسية وقوى سياسية وحزبية الى نوع من المواجهة السياسية والاعلامية مع الناس على قاعدة السجال في شأن "تاريخها النضالي"، حرص رئيس الكتائب سامي الجميل على إسقاط كل الحواجز بين الكتائب والناس معتبراً أن النضال تكاملي وواحد بينه وبين اللبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق والأفكار الإصلاحية. وتطلع الى تنظيم الحاضر وبناء المستقبل على أسس شبابية وتجديدية من دون الغرق في الماضي على الرغم من أن ماضي الكتائب النضالي لا تشوبه شائبة وطنية أو سيادية.
وفي كل حركة الكتائب من ضمن الثورة، حرص الجميل على ألا يطرح نفسه موجهاً أو مرشداً للثورة والثوار، لكنه "تواضع" الى حدود التشاور والحوار مع مجموعات الثورة ومكوناتها من الند الى الند وعلى قدم المساواة بعيداً عن الفوقية والاستعلاء وعن الاستعانة بالنضالات التاريخية والتضحيات التي قدمها الحزب من أجل لبنان على مستويي القاعدة والقيادة. ولم يظهر الجميل "عقدة" في الأخذ بالكثير من مطالب الثوار وتبنيها والعمل على ترجمتها من خلال إمكانات حزب الكتائب وقدراته.
ونجح الجميل في حجز مكان له على مستوى مواقع القرار العربية والدولية من خلال ثبات في المواقف ووضوح في الخيارات بعيداً عن المناورات وحسابات السلطة، والتزام ثابت برؤية تغييرية وتصحيحية يمكن أن تشكل الأساس المطلوب للخروج من الأزمات المتداخلة ولتصوّر شعبي متكامل من أجل إعادة بناء لبنان ومؤسساته الدستورية على نحو يرضي طموحات الشباب ويترجم آمالهم وتطلعاتهم ويحفظ لهم دورهم وشراكتهم الكاملة في القرار وتقرير المصير.
ويرى المراقبون ان استراتيجية الجميل وخياراته مبنية على متطلبات بناء الدولة، لا على متطلبات حجز موقع فئوي في السلطة، وهو ما يميزه عن بقية الأحزاب والتيارات والقوى السياسية. لقد اختار الاستثمار في معركة إعادة بناء لبنان على أسس جديدة، خلافاً لخيارات الآخرين في تناتش الأرض والمؤسسات حفظاً لدور وموقع وحصص لن تجدي نفعاً في إقناع الرأي العام اللبناني العريض بها!

  • شارك الخبر