hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - سليم البيطار غانم

إمّا سياسة وإمّا مقاومة... قررّوا وبلّغوا!

الخميس ٢٦ أيار ٢٠٢٢ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


عيد المقاومة والتحرير خطّان لا يلتقيان، إمّا عيد المقاومة يعني ان الاحتلال لا يزال قائماً والمقاومة حاجة وإما "عيد التحرير" يعني ان الاحتلال انتهى ولم تعد المقاومة حاجة، فليتّفق اصحاب الشأن على تسمية تمثّل حقيقة الواقع.

طبّقت اسرائيل القرار 425 المتعلق بانسحابها من لبنان، واعلن حزب الله تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، وربما في خضم فرحة هذا النصر غاب عن بال الحزب ان تحرير لبنان يعني في ابسط الأمور، تسليم سلاحه للجيش اللبناني ليقوم بمهامه الطبيعية وهي الدفاع عن الحدود وبعدها يستطيع حزب الله استكمال العمل السياسي والانخراط في المؤسسات كأي حزب آخر مع تقدير اللبنانيين للتضحيات التي قُدمت على مدى السنين تلك.

إلّا ان خطأ اعلان تحرير كامل الاراضي اللبنانية استدركته القيادة السورية عند أول مطالبتها بالانسحاب من لبنان على اثر الانسحاب الاسرائيلي وتنازل حزب الله عن سلاحه خاصة بعد نداء بكركي في الـ 2001، أن على المقاومة ان تبقى الى حين تحرير مزارع شبعا وهي اصلأ ملتصقة بالجولان وتعتبر اراض سورية وتابعة لها قانونياً.

على إثر ذلك، طالب لبنان الامم المتحدة بضمّ مزارع شبعا الى القرار 425 فكان الجواب بوجوب تقديم الوثائق التي تثبت ان المزارع هي اراضٍ لبنانية وليست تابعة لسوريا، إلّا ان الاخيرة كانت ترفض الاعتراف بذلك ولطالما اكتفى المسؤولون السوريون بالتكلم شفهياَ ان المزارع هي لبنانية وامتنعوا عن اعطاء لبنان اي خرائط تثبت تنازل سوريا عن مزارع شبعا، التي بدورها تدخل ضمن قرار الامم المتحدة 497 الذي يطالب اسرائيل بعدم ضم الجولان اليها.

طبعاً كلها اسباب وحجج واهية، لم تعد تنطلي على أحد، فالسلاح نُزعت عنه صفة المقاومة منذ الـ2000 وأصبح علناً سلاح المشروع الإيراني في المنطقة العربية. ويمكن القول انه لا مقاومة شبيهة بـ"المقاومة" في لبنان في تاريخ المقاومات في العصر الحديث، حيث من المتعارف عليه ان لا انخراط لاي مقاومة في الحياة السياسية الا بعد ان تكون قد اكملت مهامها وحررت اراضيها وانتفت حجّة وجودها فتنخرط حينها في الدولة ومؤسساتها.

وعليه، فإن فعل الـ"مقاومة" الى جانب ممارسة الحياة السياسية في الوقت نفسه لا يلتقيان، فإمّا ان تكون تلك المقاومة في بلد محتل فاقد سيادته فتعمل على تحريره ومن بعدها تدخل الى الحكم وتسلّم سلاحها للدولة، وحينها تكون الدولة قد تحرّرت بالفعل ولم تعد بحاجة للمقاومة، ام ان لبنان لم يزل بنظرهم تحت احتلال من يخالفهم الرأي وتراهم متعلقين بسلاحهم الى حين تحريره من ابنائه السياديين الرافضين لهذا السلاح كما يتحفنا مسؤوليهم بخطاباتهم!

  • شارك الخبر