hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

3 لاءات مُعطِّلة: لا مداورة، لا عدل، لا داخلية

الجمعة ٣٠ تموز ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدأ رئيس الحكومة المُكلّف نجيب ميقاتي مشاوراته الحكومية من حيث إنتهى سلفه المُعتذر سعد الحريري، أي من التشكيلة الأخيرة التي أودعها الحريري في قصر بعبدا. يومها، ترك الحريري التشكيلة في ورقة واحدة غير مذيّلة، مانحاً رئيس الجمهورية أربعاً وعشرين ساعة "ليردّ خبر".
وبحسب ما علم "ليبانون فايلز"، فإنّ صيغة ميقاتي التي تحافظ على توزيعة الحقائب السيادية من دون مداورة، بسبب تمسّك الثنائي الشيعي بحقيبة المال وتسليم الرئيس المكلّف بهذا الواقع، تنطلق من توزيعة الحقائب نفسها على الأطراف السياسيين، فيخصّص ميقاتي وزارتي الداخلية والعدل للسنّة، الاولى سمّى لها اللواء ابراهيم بصبوص أمّا للثانية فسمّى لها غالب محمصاني. وبغضّ النظر عن الأسماء، فإنّ المبدأ مرفوض عند رئيس الجمهورية، لا سيما بعد أن أدّى المسعى الأخير لرئيس البرلمان نبيه بري الى تذليل هذه العقدة، فكان الإتفاق الذي وافق عليه الحريري حينذاك والقاضي بأن تعود وزارة العدل الى السُنّة، وأن تكون الداخلية من حصة الرئيس عون.
إلى نقطة الصفر تعود المشاورات إذاً، وإن كانت هذه المرّة مُغلّفة بأجواء إيجابية سرعان ما بدأت تتكشّف تفاصيلها. ويخشى مطّلعون على أجواء مشاورات التشكيل ان يعيد سلوك هذا الدرب الأمور الى الوراء، بحيث تنتفي البشائر الإيجابية بولادة سريعة لحكومة يريدها المجتمع الدولي قبل الرابع من آ ب، موعد انعقاد مؤتمر باريس الثالث دعماً للشعب اللبناني.
ويضيف هؤلاء، أنّ عدم المرونة عند البحث من جديد في هذه العقدة يعني أنّه للمرّة الثالثة على التوالي، بالنظر الى انّ تكليف ميقاتي هو الثالث بعد السفير مصطفى أديب والحريري، يُمرَّر الوقت من دون توافر إرادة جديّة لتأليف الحكومة بهدف استنزاف البلد والعهد حتّى يطوي سنته الأخيرة على أنقاض جمهورية ثانية تلفظ أنفاسها.
وبإنتظار أن تخطّ معطيات الأيّام المقبلة إتجاهاً مُغايراً يُخرج التداول الحكومي من دائرة السلبية، وأن يكون المتوافر السلبي عن تشكيلة ميقاتي ليس سوى مجرّد رغبة في رفع سقف التفاوض قبل الوصول الى الحلّ الوسط، يبدو انّ العاصمة الفرنسية ستدفع بقوّة من اجل ان تبصر الحكومة النور في القريب العاجل، وهي تعمل في الموازاة على حشد أوسع مروحة دعم للشعب اللبناني الرازح تحت ثقل أسوأ أزمة في تاريخه، وذلك من خلال مؤتمر الدعم الذي سيُعقد في الذكرى السنوية الأولى لتفجير المرفأ. وفي هذا الإطار، تعمل باريس على تأمين حضور دولي متميّز قد تكون المفاجأة فيه مشاركة الرئيس الأميركي جون بايدن إذا ما نجحت المساعي الفرنسية.

  • شارك الخبر