hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

٨ أيام حوارية قبل الواقعة الرئاسية!

الثلاثاء ٦ حزيران ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


ثمانية أيام تفصل عن الجلسة النيابية المشهودة التي صارت تحت رصد الداخل والخارج، في انتظار القرار الذي سيتخذه الثنائي الشيعي تصويتا لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو اكتفاء بالورقة البيضاء.

وتبيّن أن ثمة نقاشا في أوساط الثنائي، بين رأي مؤيد للإقتراع لفرنجية إظهاراً لصلابة الموقف والإرادة، وآخر متريّث يفضّل الورقة البيضاء باعتبار أنها الحل الأفضل راهنا لحماية ورقة رئيس تيار المردة وعدم احتراقها في مواجهة مرشح التيار الوطني الحر وقوى المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور.

في المقابل، يسعى داعمو أزعور الى حماية ترشيحه عبر نفي صفة التحدّي عنه، باعتباره حاز أوسع تأييد مسيحي ووطني، تباركه بكركي ولا يتحفّظ عليه الخارج.

ويعوَّل في هذا السياق على المبادرة الحوارية التي أطلقتها البطريركية المارونية لتعكس الرغبة الجامعة بالتوصل الى توافق رئاسي، والتي بدأت من لقاء رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وتعدّ الأيام الثمانية الفاصلة عن الجلسة الانتخابية في ١٤ حزيران بمثابة اختبار للمدى الذي يمكن أن يصل اليه الحوار البطريركي، لا سيما أنه متحصّن داخلا بالاجماع السياسي المسيحي، وخارجا ببركة فاتيكانية لا شكّ فيها.

وظهر من سلسلة الزيارات والاتصالات مع الحاضرة الرسولية، أنها أبلغت الرئاسة الفرنسية بوضوح وصراحة أن الجمع المسيحي لا يجوز تخطيه أو إهماله، وأنه الأساس في عملية اختيار رئيس الجمهورية، يعلو على أي اعتبار آخر أو مصلحة.

هذا الموقف كرسته الحاضنة الرسولية كجزء رئيسي في ديبلوماسيتها الراهنة وفي مقاربتها ملفات المنطقة والعلاقة بفرنسا.

ولئن ليس من المتوقع أن يتوصّل النواب الى اختيار الرئيس في ١٤ حزيران بفعل الفيتو الشيعي على أزعور (الذي يتردد أن بات في حوزته ٦٩ صوتا كافية لانتخابه في الدورة الثانية)، يبقى التعويل الأساس على الحوار وعلى خروج الثنائي من الصندوق المقفل الذي وضع فيه نفسه والبلد بسبب العناد من جهة، ولربط الاستحقاق الرئاسي بحسابات عابرة للبلد.

وثمة من يجزم بأن حزب الله على وجه التحديد الذي بات على دراية كاملة باحتراق ورقة مرشحه فرنجية، لن يذهب الى رحاب رئاسية جديدة ما لم تتحقق له اختراقات ومكاسب جلّها خارجية، ربطا بالتسويات المنتظرة في الإقليم، والأهمّ موقع سوريا في أي استدارة عربية تجاه اسرائيل.

  • شارك الخبر