hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

وقائع من حروب الإعلام الصاروخية والدبلوماسية من لبنان إلى الخليج

الثلاثاء ٥ كانون الثاني ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إضطر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته التلفزيونية أمس الاول، إلى توضيح كلام قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني اللواء أمير علي حاجي زادة حول إعتبار صواريخ المقاومة في لبنان خط الدفاع الامامي عن ايران، بينما حسب نصر الله هو قال "خط الدفاع الامامي عن لبنان". وذلك بعد ردود الفعل الواسعة من قبل حلفاء مفترضين ومعارضين للحزب على هذا الموقف، الذي اعتبره السيد "مُشوّها ومزوراً".

ليست المشكلة في ما قاله المسؤول العسكري الايراني ولاقى ردود الفعل، فهي متوقعة في بلد مثل لبنان تنهشه الإنقسامات حول القضايا الكبيرة والصغيرة. المشكلة تكمن في أن صراع المنطقة يفرض نفسه على لبنان، وعلى قواه السياسية المرتبطة بهذا المحور او ذاك مهما حاولت التلطي وراء اسباب وحجج. وتكمن في ان الدول لا تتركنا بحال سبيلنا، ولا تساهم في معالجة مسببات المشكلة الاساسية، وهي الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي وسعيه للهيمنة على مقدرات لبنان والدول العربية، وهو سبب سباق التسلح والتوتر العسكري، والسعي إلى خلق توازن قوى وعناصر ردع صاروخي وغير صاروخي.

لا تساهم الدول الكبرى المهيمنة على القرار الدولي في نزع الحجة من حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، بل ان تمادي الدعم الغربي للإحتلال يساهم في تنامي التوتر. لكن مصادر دبلوماسية ترى ان الادارة الاميركية الحالية وتلك الجديدة برئاسة جو بايدن ستعملان على خفض التوتر، لا سيما مع إيران. ويبدو ان مؤشرات ذلك بدأت قبل اربعة ايام مع قرار وزارة الدفاع الاميركية سحب حاملة الطائرات الاميركية "نيميتز" من مياه الخليج، خشية التسبب في أي احتكاك مع إيران قد يتوسع ويتطور الى حرب او تصعيد عسكري بشكل او بآخر.

وحسب معلومات مقرّبين من إيران، فإن سحب حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" وتوابعها من فرقاطات وزوارق حربية من الخليج، "تم على أثر عملية استخباراتية ديبلوماسية معقدة جداً قلبت حسابات البنتاغون، مما أدى إلى إصدار أمر الانسحاب وعودة الرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل يوم من موعد انتهاء إجازته".

واوضحت المعلومات "ان سحب الحاملة جاء، بعد ان طلب ترامب من الإيرانيين من خلال الوسيط القطري، بعدم التعرض لقطعاته العسكرية في الخليج. وبعد تهديدات إيرانية صريحة للأميركيين، حيث توجه مستشار المرشد الأعلى حسين دهقان إلى الرئيس ترامب بالقول: لا يجب أن يتحول العام الميلادي الجديد إلى عزاء للأميركيين". كما أشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى "بعض التحركات المشبوهة، مؤكداً أن واشنطن ستكون مسؤولة عن تبعات أي مغامرة محتملة".

لكن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر، قال امس: إنه "بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس دونالد ترامب وغيره من المسؤولين في الحكومة الأميركية، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة الانتشار الروتينية.

وأضاف: أن حاملة الطائرات نيميتز ستبقى الآن في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية. ولا ينبغي لأحد أن يشك في عزيمة الولايات المتحدة الأميركية.

على هذا الاساس عاد التصعيد الكلامي والدبلوماسي ولو مؤقتاً، إلى حين إتضاح الخيارات النهائية لكل طرف، ويبقى لبنان منتظراً كالعادة.

 

  • شارك الخبر