hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

هوكستين والحدود البحرية: عقوبات على مرجعية!

الخميس ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


إحتل ما نُقل عن أن سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا إستنجدت برئيس مجلس النواب نبيه بري لمنع اتخاذ أي إجراء قانوني في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حيّزاً واسعاً من النقاش السياسي، لم يحدّ منه النفي الذي أصدرته السفارة الأميركية. ذلك أن موضوع سلامة موضع نقاش داخلي منذ زمن حكومة الرئيس حسان دياب، وسبق لرئيس البرلمان أن تدخّل شخصياً لمنع إقالته، وكذلك فعل الرئيس سعد الحريري وبوتقة من السياسيين.

وتستذكر مصادر مطلعة الزيارة الشهيرة التي قام بها بري الى قصر بعبدا في حزيران 2020، مستخدماً طوافة عسكرية، وقاطعاً إجازة كان يقضيها في المصيلح، من أجل الحؤول دون إقالة حكومة دياب حاكم المصرف المركزي، وتعيين بديل له.

وتلفت المصادر الى أنّ الموقف الأميركي من موضوع سلامة معروف، وسبق أن كرّسته واشنطن في أكثر من مناسبة، أبرزها تقصّد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية سابقاً ديفيد هايل تناول الغداء الى مائدته في زيارته الرسمية الأخيرة في 15 نيسان 2021.

وإعتُبرت خطوة هايل رسالة سياسية واضحة المعالم، خصوصاً أن باريس في ذلك الوقت كانت تضغط لإستبدال الحاكم من ضمن المبادرة التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدة لبنان سياسياً وإقتصادياً ومالياً.

وكان لافتاً، في سياق آخر، تضمين السفارة الأميركية بيان النفي إشارة الى أن النقاش مع بري تركز على "تساؤلات حول مجلس النواب وعلى زيارة مرتقبة لمسؤول في الخارجية الأميركية".

وإذ تشير المصادر المطلعة الى أن الإشارة الأميركية الى "التساؤلات حول مجلس النواب" لافتة في الشكل والمضمون، من دون ان تتوغل في تفاصيل القصد الأميركي منها ما عدا انها تحمل تحفّظاً عن أداء المجلس في عدد من المسائل، تضيء في الوقت عينه على الإشارة الثانية عن زيارة المسؤول في وزارة الخارجية. فالمقصود، وفق المصادر، هو كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكستين، الذي يستعد لزيارة قريبة لبيروت حاملاً طرحاً يتعلق بتقاسم المنطقة البحرية الجنوبية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

وسبق للبنان أن قدّم تصوّره القائم على حفظ حقّه كاملاً في حقل قانا النفطي.

وكشفت المصادر أن رسالة حازمة سينقلها هوكستين الى من سيلتقيهم في بيروت. ولم تستبعد أن يُقرنها بالتهديد بفرض عقوبات على من تعتبرهم واشنطن يقفون حائلاً دون إتمام الترسيم الحدودي البحري. وتسمّي المصادر مرجعية سياسية بعينها يحمّلها الأميركي مسؤولية مباشرة عن استمرار العرقلة.

  • شارك الخبر