hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

هل يُماطل الحريري وهل يُمكن إسقاط تكليفه وما هي الأثمان؟

الخميس ٢٩ نيسان ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بالرغم من مشهد التعقيدات الحكومية والخلافات السياسية والحزبية، لا سيما بين القوى المسيحية، وبين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، ما يزال هناك رهان على مخارج للأزمة طالما ان الاتصالات والمساعي قائمة، وآخرها حركة البطريرك بشارة الراعي، الذي زار رئيس الجمهورية ميشال عون قبل ايام ووعد بمتابعة الاتصالات مع الرئيس المكلف سعد الحريري، لمعرفة موقفه الصريح من صيغة الـ 24 وزيراً التي ما زالت مطروحة للبحث، بينما كل طرف يقذف مسؤولية عدم البت بها رسمياً على الآخر. عدا المسعى الروسي الهادئ والقائم بالتنسيق مع الاميركي وربما الفرنسي.
المصادر المتابعة لحركة البطريرك تؤكد ان احداً لا يعلم ما إذا كان مسعاه الجديد سينجح في إقناع الحريري بالصيغة الموسعة للحكومة ومعالجة تسمية الوزراء المسيحيين بالتوافق بينه وبين عون، وبمباركة بكركي. وتشير المصادر إلى ان رئيس الجمهورية طلب تقديم تشكيلة متكاملة وفق صيغة الـ 24 وزيراً ليبني على الشيء مقتضاه. بينما يقول مقربون من الحريري انه ايضاً ينتظر موقف الرئيس عون من مثل هذه الصيغة الموسعة. علماً ان الراعي يسعى الى تحقيق مصالحة جديدة بين الرئيسين لتسهيل تشكيل الحكومة وتجاوز الشروط الصعبة.
ولكن ثمة من يخشى ان يؤثر دخول عامل توتير سياسي جديد على المشهد والمساعي، بعد الكلام عن دفع الحريري الى الاعتذار او إسقاط تكليفه باستقالة جماعية للنواب المسيحيين ولنواب آخرين من المجلس، ورد الحريري بأن إسقاط تكليفه يتم باستقالة رئيس الجمهورية اولاً. ورد اوساط التيار الحر بأن إستقالة النواب المسيحيين لا تحل المشكلات الاخرى الكبرى القائمة، مثل الازمة المالية والنقدية والاقتصادية ورفع الدعم وتحقيق الاصلاحات واسترداد الاموال المنهوبة والمهرّبة للخارج، عدا أن الانتخابات المبكرة لا تغير المعادلة والتوازنات السياسية القائمة.
وثمّة من طرح السؤال: هل بالمقدور دفع الحريري الى الاعتذار بهذه السهولة بعد أكثر من ستة أشهر على تكليفه؟ وهل ينوي الحريري المماطلة في التشكيل حتى نهاية ولاية الرئيس عون فتبقى حكومة تصريف الاعمال "خيال صحرا" بلا تصريف اعمال ولو بالحد الادنى، ما يزيد الضغوط على العهد؟
مثل هذا السيناريو يعني نهاية البلد ونهاية كل الاطراف السياسية، نظراً لنتائجه الكارثية على الناس التي لن تبقى صامتة وصابرة على الهوان الى ما شاء الله، وقد تنفجر بوجه الجميع في اي لحظة ويدخل لبنان في فوضى لا معالجة سهلة لها ولا قدرة على وقفها بحلول ترقيعية. لذلك الرهان قائم على إيجاد المخرج المناسب بعد استنفاد كل المساعي من بكركي وروسيا وخلفهما أكثر من طرف دولي، لأن ترك لبنان يغرق في هذا المستنقع يعني حالة من الاضطراب في المنطقة كلها لا أحد يستطيع ضمان نتائجها وانعكاساتها. وهكذا لا يسقط تكليف الحريري ولا يسقط الرئيس عون قبل نهاية ولايته كما يحلم البعض.

  • شارك الخبر