hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

هل يتحرّك لبنان باتجاه واشنطن قريبا؟

الإثنين ٣١ أيار ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


حملت الجولة التي قامت بها قبل أيّام سفيرة الولايات المتحدة الأميركية  دوروثي شيا والتي خصّصتها لتعريف المسؤولين اللبنانيين بنائب رئيس البعثة الديبلوماسية الأميركية الجديد ريتشارد مايكلز الذي سينوب عنها في فترة الأسبوعين اللذين ستقضيهما في واشنطن، مؤشرا وحيدا توقّف عنده أحد هؤلاء المسؤولين تمثّل بإتخاذها موقفا محايدا، ربّما للمرة الأولى، في ملفّ تشكيل الحكومة. إذ بدت شيا غير راغبة في الدخول في أيّ تفاصيل، حتى في ملفّ النزاع الحدودي البحري بين لبنان واسرائيل، لكنّها أوردت عبارة معبّرة تعقيبا على ما سمعته من شرح تناول العثرات والثغرات والحواجز والأخطاء التي لا تزال تحول دون أن يشكل الرئيس المكلف سعد الحريري الحكومة، فقالت بإقتضاب: بلدكم كثير التعقيدات، يصعب فهمه بيسر. وهي العبارة نفسها التي وردت في لقاءيها مع رئيس الحمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لدى انصراف كلّ منهما الى شرحٍ عن الانسداد الحكومي.

يقول أحد العائدين حديثا من واشنطن إنّ إدارة الرئيس جو بايدن لم تضع حتى اليوم استراتيجيتها للمشرق العربي. يعني ذلك أن آليات التعامل مع لبنان من ضمن الاستراتيجية المذكورة ستبقى على ما هي عليه من ضبايية وتردّد في إنتظار أن يعيّن بايدن مساعدا جديدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى الذي يشغله راهنا بالوكالة جوي هود، وهو مركز مفتاحيّ تنظر إليه الديبلوماسية الأميركية على أنه أساسي في مخاضات المنطقة وتعقيداتها الكثيرة. ومن المرجّح أن تُعيّن فيه بربارا ليف، التي تتقن العربية وعملت في المنطقة، خلفا لديفيد شينكر، على أن تُنقل من فريق العمل الذي يترأسه بريت ماكغورك، المسؤول عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، في حين عُيّنت مارا كارمن مسؤولة عن ملفّ لبنان في وزارة الدفاع.

وسط هذه الأجواء، يروي العائد من واشنطن أنّ المراوحة الأميركية باتت واضحة لبنانيا، وانسحبت على أداء السفيرة شيا وأسلوب عملها، اذ باتت تبتعد في لقاءاتها مع المسؤولين عن المواقف الحاسمة وتكتفي بإشارات خاطفة ومعبّرة، لكنّها تتجنّب الخوض في التفاصيل، خلافا لما كان عليه الأمر في زمن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. ويلاحظ على وجه التحديد أنّ السفيرة الأميركية لم تعد في الموقف نفسه من الرئيس المكلف سعد الحريري، وهو ما ظهر بشكل واضح في لقاءيها الأخيرين برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.

ويكشف المصدر لموقع "ليبانون فايلز" عن استعداد لتحرّك لبناني في اتجاه واشنطن لشرح وجهة النظر والوقوف على ما يجري إعداده للبنان على مستوى دوائر القرار الأميركي، ولتفعيل قنوات التواصل والحوار، بالنظر الى الحاجة الملحّة لذلك في ضوء ما هو مُعوّل عليه لتطوير العلاقة في عهد الرئيس جو بايدن. ويشير الى أهمية البقاء على اطلاع لما تحضّر له الادارة على مستوى المنطقة في ضوء الجولة المكوكية التي قام بها وزير الخارجية أنطوني بلينكن، والتي ظهرت أولى بوادرها في التغيير الدراماتيكي المتوقّع على المستوى الحكومي الاسرائيلي مع الخروج الصاخب لبنيامين نتنياهو من السلطة في حال تمّ تشكيل حكومة تغيير جديدة في تل أبيب لتقاسم السلطة، ستؤدي حكما الى إنهاء اثني عشر عامًا من حكمه.

 

  • شارك الخبر