hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

هل من مفاجآت أميركية جديدة؟

الخميس ٣ كانون الثاني ٢٠١٩ - 06:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما يزال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا يطرح العديد من أسئلة الاستفهام عن خلفياته وتوقيته.
بغضّ النظر عن التداعيات المنتظرة من هذه الخطوة والتي لا يعلم بها أحد، يمكن القول إن الصراع على الأرض السورية دخل مراحل متقدّمة وسيأخذ أشكالاً أخرى.
ولا يُمكن القول إن الأراضي السورية أصبحت خالية من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، كما لا يُمكن الجزم بأن الأراضي السورية لن تكون تحت سيطرة الأسد.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن الخطوة الأميركية أتت مفاجئة لدول وقوى معيّنة لكنها لم تفاجئ من يدير اللعبة الكبرى وعلى رأسهم الأميركيين والروس.
وترى المصادر أن ترامب أراد أن يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، فهو رئيس لا يعلم أحد بماذا يخطّط أو إلى أين قد تأخذه خططه، ومن هذا المنطلق، فإن بعض حلفاء واشنطن في الشرق يعتبرون أن واشنطن قد تخلّت عن حلفائها.
لكن البعض الآخر يرى أن الحقيقة مغايرة تماماً لهذا التفكير، وتؤكد المصادر الدبلوماسية أن العناوين الكبرى لم يتخل عنها ترامب، ففي الأساس لم تخض القوات الأميركية معارك كبرى في سوريا مثل العراق ووجودها كان رمزيا وحضور سياسي داعم لحلفائها، ويُمكن العودة إلى تجربة الرئيس السابق باراك أوباما الذي انسحب من العراق بعد انتخابه، وهذا لم يخفّف من نفوذ واشنطن في العراق والمنطقة بل ظلّ على ما هو عليه، كما أن زيارة ترامب الأخيرة إلى العراق والمواقف التي أطلقها بخصوص أن تكون العراق قاعدة لانطلاقة أي عمل مستقبلي في سوريا تؤكّد أنه لم يترك المنطقة.
وتشدّد المصادر على أن الانقلاب الكبير كان حدث مثلاً لو أن ترامب أراد إبرام صلح مع طهران أو عمل على حلّ الخلاف وقدّم تنازلات، لكن لهجة ترامب ضد إيران و"حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية والحوثيين بقيت كما هي ولم تتغير، وبالتالي فإن ترامب لم يبدّل إستراتيجية مواجهته الكبرى بل غيّر في التكتيك.
وتُشير المصادر إلى أن الجميع يعلم منذ سنوات، عن وجود اتفاق خفي، حيث تُعتبر سوريا من حصّة الروس وليس الأميركيين، وواشنطن لا تريد أن تغرق في الرمال السورية مثلما غرقت سابقاً في الرمال العراقية، بل أن قوتّها الاقتصادية والعسكرية قادرتان على حفظ دورها واللعب بمصير المنطقة بأكملها.
لكن السؤوال الأكبر هو ماذا سيحصل لاحقاً، وهل هناك من تغيّرات، والحقيقة أن لا أجوبة على هذه الأسئلة على الرغم من موجة إعادة فتح السفارات العربية والزيارات المتلاحقة، فالأكراد في سوريا يدرسون خطواتهم بتأن ولن يقدموا على خطوة متسرعة، كما أن المعارضة السورية انتهت وبات هناك ميليشيات وتجمّعات مسلّحة.
وتتّجه الأنظار إلى 3 دول أساسية معنية بالملف السوري وهي تركيا وإسرائيل وإيران، وماذا ستفعل كل دولة على حدة.
فتركيا يهمّها أن تضرب الأكراد في شمال سوريا وتمنع تأثيرهم في الداخل التركي، وهذا الأمر تعمل جاهدة من أجل تطبيقه.
إسرائيل يهمّها أن تحفظ حدودها الشمالية وأن تمنع تزايد قوة "حزب الله"، فيما إيران تجهد للحفاظ على وجودها في سوريا وتأمين حلفائها الشيعة، لذلك فإن السؤوال المطروح هو من سيكون الرابح الأكبر والخاسر الأكبر؟

 

  • شارك الخبر