hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - زينة عبود

هل تلغي بكركي معادلة "غالب أو مغلوب"؟

الأربعاء ٧ حزيران ٢٠٢٣ - 00:15

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


صحيح ان الحماوة ستعود الى البرلمان في موعد الرابع عشر من الجاري الذي ضربه رئيس المجلس نبيه بري لكن ذلك لا يعني التسليم أو الإفراط بالتفاؤل بأن الرئيس المقبل سيبصر النور في الجلسة رقم 12، إذ ان الجلسة مفتوحة على احتمالات عدة أضعفها الانتخاب.

قد يكون الثابت الوحيد في هذه الجلسة هو تأمين النصاب في الدورة الأولى التي ستشهد على الأرجح، وفق أوساط مطلعة على كواليس الكتل النيابية، سباقا بين المرشح جهاد أزعور والورقة البيضاء، صاحبة الوقع الثقيل على جلسات الانتخاب.

لماذا الورقة البيضاء طالما هناك مرشحان فعليّان للرئاسة؟

الإجابة بسيطة، لأن رئيس تيار المردة لن يرضى لنفسه، وكذلك حلفاؤه، أن يدخل اسمه في معركة خاسرة سلفاً، فإذا تبيّن لاحقا ان حظوظه منخفضة تكون عملية سحب اسمه أسهل خصوصا أن فرنجية لم يعلن ترشيحه للرئاسة بشكل رسميّ.

وتبعا للأوساط المطلعة، ينقسم نواب اللقاء الديمقراطي بين مؤيدين لأزعور ومناصرين للورقة البيضاء، باعتبار أنه كان سبق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن طرح اسم أزعور وما من مبرّر اليوم لعدم انتخابه لكن ذلك لا يلغي أهمية التوافق على اسم أي رئيس مقبل للبلاد تفادياً لأي اصطدامات في مرحلة ما بعد الانتخاب. على كل حال، يوم الخميس يعلن الموقف الرسمي للقاء الديمقراطي وسط اتجاه الى ترك الخيار للنواب بشأن التصويت لصالح مرشّح المعارضة ما يعزّز فرضية الانقسام بين أزعور والورقة البيضاء.

وفيما وُصف نواب اللقاء الديمقراطي والنواب السنّة ببيضة القبّان في جلسة الرابع عشر من حزيران، ينتظر نواب السنّة الضوء الأخضر للإدلاء بأصواتهم لصالح أزعور، وفق معظم التقديرات.

أيضا أصوات نواب تكتل "لبنان القوي" غير مؤكدّ أنها ستصبّ كاملة لصالح أزعور، فهناك من يغرّد خارج هذا السرب وقد يلجأ الى الورقة البيضاء أو اسم ثالث غير أزعور وفرنجية.

ويدعم هذه الفرضية، كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الأخير عن أنه ملتزم بأزعور رغم أنه يفتقر حاليًا إلى الدعم اللازم في المجلس التشريعي ليصبح الرئيس المقبل للدولة. وترك باسيل الباب مفتوحا على أسماء ومرشحين آخرين قائلا "نحن مستعدون للحوار للاتفاق على اسم توافقي".

في لغة الأرقام، يحتاج الرئيس المقبل الى ثلثي أصوات النواب للفوز من الدورة الأولى وهو أمر شبه مستحيل أمام الوقائع المبيّنة ما يوجب الانتقال الى الدورة الثانية وهنا خمسةٌ وستون صوتا تكون كفيلة بإنتاج الرئيس العتيد، لكن هذا السيناريو مستبعد مع الترويج لاحتمال كبير بتطيير النصاب.

كل ذلك لا يعدو كونه تحليلات وتوقعات لمجريات الجلسة، خصوصا ان المبادرة الحوارية التي أطلقتها بكركي قد تؤتي بثمار التوافق المنشود في الأيام الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب وبالتالي قد نكون أمام سيناريو مختلف كلياً بعيدا من معادلة غالب أو مغلوب.

  • شارك الخبر