hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

هكذا تتحضر الاحزاب اللبنانية..."عدو" اليوم كورونا

الجمعة ٢٠ آذار ٢٠٢٠ - 06:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ألزمت الكورونا الأحزاب السياسية على تغيير الكثير من أولوياتها وتوجيه معركتها باتجاه اهداف أخرى غير التي كان معمولا بها في المرحلة الماضية، فسجل دخول الأحزاب على خط مكافحة الكورونا كل حزب على طريقته ووفق امكاناته وطاقاته في مناطق انتشاره الديموغرافي وبيئته الحاضنة.
ودخلت الأحزاب في مواجهة مع الكورونا لتعويض دور الدولة ومساندتها في ظل المخاوف من احتمال توسع انتشار الوباء، الذي عجزت عن إيقافه دول لديها امكانات لوجستية قوية، في حين ان قدرة الدولة اللبنانية معروفة ومحدودة.
حزب الله كان له دور أساسي في مناطقه، فإلى الحزب اتجهت الأنظار من اليوم الأول بعد الاتهامات التي كيلت لفريقه السياسي بجلب الوباء من إيران، عبر الطائرات القادمة من مدينتي قم ومشهد، مما ألزمه تطبيق خطة صحية محكمة على امتداد مناطق تواجده.
إستفاد حزب الله من تجربة إيران التي غدر بها انتشار الوباء فتكاثرت فيها حالات المرض، وبادر الى تعميم العزل على محازبيه والمقربين منه فور وصولهم من السفر. بقاعاً وشمالاً أعلن حزب الله حالة استنفار في صفوفه معتبراً الحرب على كورونا معركة لا تقل ضراوة عن الحروب العسكرية التي خاضها، بفارق ان العدو هذه المرة لا يمكن رصده بالعين المجردة.
يتعاطى حزب الله الذي خاض معارك مع إسرائيل وفي سوريا ضد "النصرة وداعش" مع وباء الكورونا من ضمن استراتيجية متكاملة، قضت أولا ًبتجميع داتا معلومات عن المشتبه بإصابتهم والحجر المنزلي في مناطقه على القادمين من السفر عبر كل المعابر الحدودية. أما ميدانياً فوضع خطوطاً ساخنة وشباب المقاومة بتصرف من يريد من مواطنيه. كما تم تجهيز فرق تدخل سريعة في القرى والبلدات النائية. وتتحدث معلومات ان لديه امكانات قد تصل لتجهيز مستشفيات ميدانية.
وإذا كانت حليفة المقاومة "حركة أمل" تتبع إجراءات تقل أهمية عن الأول بحسب قدراتها التي لا تقارن بالامكانات اللوجستية لحزب الله، فإن التيار الوطني الحر بدأ معركته على الكورونا بمؤتمر للوزير السابق جبران باسيل داعياً إلى خطة طوارىء افتراضية أتبعها بحملة تبرع مع دول الانتشار لمساعدة لبنان على تخطي المحنة. فيما ركزت القوات اللبنانية على التوعية وسجلت مناطقها إجراءات غير تقليدية، حولت عدداً من المناطق الى نماذج في التعاطي مع الخطر القادم من التلوث والأوبئة.
الحزب التقدمي الاشتراكي بدأ قبل نحو شهرين بمواكبة الأزمة الاقتصادية عبر الاهتمام بشؤون المناطق الدرزية في نطاقه الجغرافي. ووفق المعلومات فإن الحزب جهّز مخازن مواد غذائية ضخمة، كما ألزمته كورونا بالانتقال الى خطة طوارىء صحية. وعلم ان الحزب الاشتراكي جهّز مستشفى"عين وزين" لاستقبال الحالات الطارئة من الجبل.

  • شارك الخبر