hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

هدايا الحكومة إثنتان... فما هو التالي؟

الثلاثاء ١٤ أيلول ٢٠٢١ - 00:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


 

 

سريعة جاءت الهدية الأولى لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي وأتت من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي منح موافقات مسبقة لسبع شركات مستوردة للنفط لإستيراد 7 بواخر بنزين ومازوت وفق آلية الدعم على الـ 8000 ليرة، خمسة منها تنتظر في المياه اللبنانية. وعليه أُزيلت من أمام الحكومة الجديدة أوّل الأزمات من بوابة المحروقات، قبل أن تُحرّر السوق كلياً في الأيام القليلة المقبلة، الأمر الذي يشكّل الهاجس الأكبر لدى اللبنانيين راهناً.

هذا في الداخل، أمّا خارجياً فإنّ صندوق النقد الدولي أبلغ وزارة المالية بأنّه سيسلّم لبنان في السادس عشر من أيلول حوالي مليار و135 مليون دولار أميركي بدل حقوق السحب الخاصة (SDR)، وذلك عن العام 2021 وقيمته 860 مليون دولار وعن العام 2009 وقيمته 275 مليون دولار، على أن يودع في حساب مصرف لبنان.

صحيح أنّ هذه المبادرات ليست كفيلة بإيقاف مسلسل الإنهيار غير أنّها تحمل دلالات في السياسة تصبّ في إطار دعم الإنطلاقة الحكومية ودفعها نحو مسيرة الإصلاح، التي يريدها المجتمع الدولي شرطاً من أجل الدعم المالي الطويل الأمد، من خلال برنامج مُحدّد مع صندوق النقد الدولي طال إنتظاره وكثرت العراقيل في وجهه في مرحلة حكومة الرئيس حسان دياب. فما الذي سيتغيّر الآن؟

تقول أوساط متابعة للحراك السياسي، إنّ ما سرَّع في ولادة الحكومة الميقاتية كان الدفع الخارجي، أوّلاً الفرنسي الذي عمل في اللحظات الأخيرة على

حضّ جميع الأطراف على حتمية التأليف، وثانياً الأميركي الذي أطلق أهمّ الإشارات برفع الفيتو عن استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا، الواقع أي تعامل معها تحت طائلة قانون قيصر، فكان الإعفاء وكان ما كانّ!

وتضيف الأوساط أنّ هذا المناخ الدولي يُفترض أن ينسحب على سرعة إقدام الحكومة على وضع تصورّها للتعافي المالي والإقتصادي، والتفاوض على اساسه مع صندوق النقد الذي من دونه لا عملة صعبة ستدخل الى البلد.

وتشير الأوساط إلى أنّ ما يجري في لبنان هو حكماً من ضمن مشهد إقليمي أوسع، فيه الإنسحاب الأميركي من المنطقة بعد أفغانستان، وفيه التنسيق الفرنسي - الإيراني المتعدّد الأبعاد والمصالح، وفيه الحوارات الإقليمية بين متخاصمين، بعضها كان سبق أن انطلق كالحوار السعودي - الإيراني والسعودي - السوري، وبعضها ينطلق حالياً كالحوار التركي - المصري والتركي - الإماراتي، الى جانب الحوار المُرتقب بين تركيا وسوريا، من دون إغفال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى إيران للقاء رئيسها المُنتخب حديثاً ابراهيم رئيسي.

كلّ ذلك يشي بالكثير، تقول الاوساط، فلننتظر ونرى التتمة!

  • شارك الخبر