hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

ميقاتي يطلب... فهل تفتح السعودية بابها أخيرا؟

السبت ١٨ أيلول ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تشكّل العلاقة مع دول الخليج العربي تحديّاً أمام الحكومة الجديدة وممرّاً إلزامياً نحو مساعدة لبنان مالياً واقتصادياً. ولم يأتِ من عدم كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إثر صدور مراسيم التأليف من قصر بعبدا قبل أسبوع، عندما أولى أهمية قصوى إلى ضرورة إعادة لبنان الى الحضن العربي بعد فترة جفاء أرخت بتداعياتها السلبية على مجمل الوضع الداخلي.
ولأنّ المملكة العربية السعودية تشكّل المنفذ الرئيسي في إعادة نسج العلاقات اللبنانية مع دول الخليج، كانت الخطوة الاولى لرئيس الحكومة، كما علم "ليبانون فايلز"، هي أن يطلب موعداً من الرياض، الأمر الذي استدعى سفر السفير السعودي وليد البخاري الى المملكة للتشاور. ولأنّ جواب المملكة السعودية، سلباً أو إيجاباً سيشكّل مؤشّراً في أكثر من إتجاه، تترقّب الأوساط السياسية ما ستكون عليه الاجواء في المقبل من الأيّام، لناحية إعطاء الموعد من عدمه.
وتسجّل هذه الأوساط جملة ملاحظات تتلخّص بالآتي:
أوّلاً - إذا حُدّد موعد لميقاتي في الرياض، فذلك يعني أنّ المملكة قد طوت صفحة الجفاء مع لبنان والتي تظهّرت بوضوح خلال فترة تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة طيلة تسعة أشهر أفضت في النهاية الى الإعتذار. ولم يعد يخفى على أحد أنّ أحد أهمّ أسبابه كان عدم فتح أبواب الرياض أمام الحريري.
ثانياً - إعطاء السعودية موعدا للرئيس ميقاتي سيؤشّر إلى دخول الرياض من جديد الى الساحة اللبنانية وإستعادة دورها، في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد وفي ظلّ عمل الحكومة الجديدة مع المجتمع الدولي وصندوق النقد من أجل إعادة تعويم الوضعين المالي والإقتصادي.
ثالثاً - عدم فتح أبواب الرياض أمام ميقاتي سيكون مؤشّراً سلبياً على إمكان نجاح الحكومة الجديدة في مساعيها الداخلية والخارجية، وبالتالي نجاح أيّ خطّة قد تضعها في إطار التعافي المالي والإقتصادي، إن إقتصرت فقط على دعم الدول الغربية وتحديداً الأوروبية من دون الدول العربية المؤثّرة للأسباب السياسية المتعلّقة بحزب الله وإيران.
وليس بعيداً من المحاولات اللبنانية لضخّ الدم مجدّداً في عروق العلاقات مع المحيط العربي، كانت بحسب الأوساط نفسها، إثارة الرئيس ميقاتي مسألة إعادة إحياء ما حُكي عن قرض من صندوق النقد الكويتي من أجل تنفيذ خطّة الكهرباء في لبنان، وإن كانت هذه المسألة موضوع جدل في الداخل بسبب ما أثارته من اتهامات متبادلة في السنوات الماضية. غير أنّ العين تبقى شاخصة على الباب السعودي، فهل يُفتح أخيراً أم يبقى موصداً؟

  • شارك الخبر