hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

ميقاتي يرجئ الحسم الحكومي... وهكذا يردّ عون

الخميس ٦ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تتضاءل مؤشرات حسم الملف الحكومي، خلافا لمناخات سياسية سابقة كانت قد أوحت بأن ترميم الحكومة صار قاب قوسين أو أدنى.

في المعلومات المتوافرة أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يعمل على تأخير بت المسألة الحكومية الى ربع الساعة الأخير من المهلة الدستورية التي تتيح لمجلس النواب التصويت على الثقة لحكومته العتيدة، الى ما قبل العشر الأخير من المهلة الدستورية، أي الى قرابة منتصف تشرين الأول. وهو بذلك يعتقد أنه يستطيع:

١-امتصاص رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في إحداث تغيير جذري في الوزارات التي سبق أن احتُسبت من حصته. بمعنى أن ميقاتي يلعب على عامل الوقت الضاغط انطلاقا من حاجة الجميع الى تثبيت حكومة أصيلة وكاملة المواصفات والصلاحيات، وفي اعتقاده أن التأخير يمنحه القدرة على عدم الرضوخ لرؤية بعبدا.

٢-التحكّم في أجندة الحكومة العتيدة، بمعنى أنه يستخدم عامل ضغط الوقت نفسه للخروج من أي التزامات يطلبها عون. وليس خافيا أن رئيس الجمهورية يرغب في حكومة قادرة على بت ملفات وتعيينات ملحة، سواء على مستوى حاكمية مصرف لبنان أو على مستوى عدد من الشواغر الإدارية والديباوماسية التي لا يجوز ابقاؤها بحال من الفراغ القاتل.

في المقابل، تلقّف رئيس الجمهورية هذا الإتجاه التأجيلي لدى رئيس الحكومة المكلف. وهو أبلغ الوسطاء ومن يعنيهم الأمر أن هذا المسار الميقاتيّ واضح ولن يقع أحد تحت عامل الوقت الضاغط، بالنظر الى أن رئيس الحكومة المكلف قبل غيره يُلح عليه المجتمع الدولي لبت الترميم الحكومي. وهو سمع هذا الإلحاح في لقاءاته في نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتاليا، يتوجب على ميقاتي مغادرة دائرة المراوحة والإستجابة لتطلعات رئيس الجمهورية من أجل قيام حكومة فاعلة وقادرة على اتخاذ قرارات مصيرية، وليس فقط حكومة يُراد لها ملء الفراغ الرئاسي في حال حصل.

ولا تُخفى الخشية من أن ثمة من يرغب فعلا بالفراغ الرئاسي من أجل جعل الحكومة مصرّفة لأعمال رئاسة الجمهورية، مع ما يعني هذا من تكريس غير مقبول لتعطيل دوريّ للرئاسة ودورها ورمزيتها.

في هذا السياق، يُقرأ التحذير تلو الآخر الذي يحرص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على إيراده بشكل شبه يومي. وآخر هذه المواقف ما أورده نداء المطارنة الموارنة أمس من تشديد على "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة، يكون قادرًا على بناء وحدة الشعب اللبنانيّ وإحياء المؤسّسات الدستوريّة وأجهزة الدولة، وتعزيز عمليّة الإصلاحات المطلوبة، بعدما بلغت الأوضاع العامة من التدهور ما لا قِبَلَ للبنانيين بتحمُّله، ومما يمكن أن يزيدها سوءًا".

 

  • شارك الخبر