hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - سليم البيطار غانم

من زوبعة في فنجان الى "صافي يا لبن"... باسيل والحزب مستمران!

الجمعة ٩ كانون الأول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تصرفات الأشخاص العفوية تعكس حقيقة مواقفهم فمن شاهد المؤتمر الصحافي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يوم الثلاثاء الفائت، لاحظ نظرته الى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عند نهاية المؤتمر ضاحكًا وكأنه يقول "المشهد المسرحي قد تم إنجازه بنجاح!".

دون أدنى شك، استطاع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كسر تهديد باسيل له، في حال دعا الى اجتماع لمجلس الوزراء وبغض النظر عمن يقف خلف ميقاتي وبغض النظر عن أحقية الجلسة ام لا، لم يستطع باسيل بلع "موس" حزب الله وهو في اكثر الفترات ضعفًا منذ بداية تولّيه المسؤوليات الحزبية والمسؤوليات السياسية والرسمية.

لم يملّ باسيل من لعب دور الشخصية المقهورة المظلومة والمطعون بظهرها دائماً، فهو يمتهن بإحترافية هذا الدور ويلعبه كل ما دعت الحاجة، وبغرض الدفاع عن حقوق المسيحيين الذي استهلك الى حد اصبح هرطقة كلامية بالية.

لم يمضِ عدة أشهر على الإنتخابات النيابية حيث أعطى الحزب 10 مقاعد نيابية من حساب أصدقائه المقربين للتيار، ناهيك عن كل المقاعد الوزارية منذ الـ 2009حتى اليوم، وحجم الدعم لباسيل بتعطيل التشكيل الحكومي شهورًا من أجل مقعد وزاري واحد احيانا، حتى تعطيل الإنتخابات الرئاسية في الـ 2016 الى حين إنتخاب ميشال عون رئيسا.

طبعا، هذا ليس من باب الدفاع عن الحزب، فعمليات البيع والشراء واضحة بين الفريقين والبضاعة المتبادلة والمباعة هي ارزاق وطبابة وتعليم والحرمان من العيش الكريم ومليارات التهريب وهجرة الشعب اللبناني ومنه الشعب المسيحي الذي لا ينفك باسيل عن المتاجرة به.

يعلم باسيل جيداً ان خروجه من تحت عباءة الحزب ليس بالأمر السهل وهي ستكلفه غالياً جسديًا وسياسياً فالدخول اليه ليس كما الخروج منه، كما يعلم ايضاً ان استمراره السياسي على الساحة اللبنانية سيبقى كمن يصرخ في البرية، بعد ان فقد تواصله مع كل الجهات السياسية في لبنان وبعد خسارة الثقل الشعبي الذي يمكنه من أحداث تعطيل او مظاهرات او اي تحرك ميداني ممكن ان يعطيه بعض القوة.

العلاقة اكثر من ممتازة بين الفريقين وستبقى على حالها، إنّما سيكون هناك عقاب محدود سيتلقاه باسيل على خلفية كلامه عن موضوع الصدق والخيانة والتي اتّهمه بها، لان هذه الصفات لا تهاون بها مطلقَا، خاصة وان الحزب يبني صورته على مبادىء منها مصداقيته ووفائه بوعوده وهي تشكّل خطاً احمرَ لا يقبل ان يمسّه أيّ كان، وليس على باسيل سوى ان يلعب داخل الملعب المسموح له به.

رغم كل ما ذكر ورغم الأضرار الجانبية التي يتسبب بها الفريقان لبعضهما البعض من وقت الى آخر، يبقى باسيل بالنسبة الى الحزب المرشح المفضل لديه لتولي كرسي الرئاسة من بين كل الأسماء المطروحة.

 

  • شارك الخبر