hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

مفاجأة لبنان للمجتمع الدولي... تنفيذ خطة النازحين!

الثلاثاء ٢٨ تموز ٢٠٢٠ - 23:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شيء ما يتم التحضير له بين قصر بعبدا والسرايا الحكومية في شأن عودة النازحين السوريين، يمكن ان يُشكّل مفاجأة كبرى اذا سلك طريقه الى التنفيذ. اذ تؤكد المعلومات ان هناك اصراراً رسمياً على البدء بتطبيق المرحلة الأولى من إعادة النازحين الى بلادهم وفق الورقة السياسية التي أقرت في ١٢ تموز من الشهر الحالي في مجلس الوزراء.

الورقة التي أعدّتها الحكومة تتضمن تسعة مبادىء، أبرزها التنسيق والتعاون مع كل الأطراف وتحديداً مع الدولة السورية كونها المسؤولة المباشرة عن الملف، من أجل تأمين العودة الآمنة للنازحين بعد تشكيل لجنة مشتركة لبنانية سورية، حيث ينطلق التعاون بين الطرفين من فكرة أن الأعمال الحربية انتهت في عددٍ كبيرٍ من المناطق السورية، مع مراعاة عدم العودة القسرية للنازحين.

تنطلق الخطة من عدة اعتبارات ودوافع، ففي الشق المتعلق بالسوريين فإن غالبية العائلات السورية المقيمة في لبنان تعيش اوضاعاً مأساوية وهي تأثرت كما اللبنانيين بالإنهيار المالي والاقتصادي، أضافة الى رغبة وحماس الجزء الأكبر للعودة. اما في الجانب اللبناني فهناك ألف سبب يدفع في هذا الاتجاه، حيث لم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمل أعباء النزوح السوري، واقامة أكثر من مليون ونصف نازح يستنزفون قطاعات العمل والبنى التحتية، إذ يُكبّد النزوح الدولة كهرباء بمعدل خمسة ساعات يومياً، وتُنافس اليد العاملة السورية  اللبنانيين الذين تحولوا الى عاطلين عن العمل بفعل جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

الاستنفار الرسمي على أشدّهِ في خصوص هذا الملف الذي لا يقل أهمية عن ملفات أخرى، وهو احتل هامشاً واسعاً في لقاءات الوزير الفرنسي جان إيف لودريان الاخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، حيث فاتح المسؤولون الوزير الزائر بتداعيات النزوح على لبنان ووضعوه في صورة الكلفة الباهظة لثمن رعاية النازحين على لبنان، وغياب المساعدات الاوروبية للبنان كدولة مضيفة للنازخين تواجه الانهيار والافلاس.

وفق المعلومات فإن الحكومة ماضية في الخطة التي تأثرت بالتجاذبات في المرحلة الماضية، حيث كان الوزير صالح الغريب قد وضع مبادىء لها استكملها الوزير رمزي مشرفية. وعلى الأرجح لن تتراجع الحكومة هذه المرة عن الخطوة على الرغم من كل ظروف كورونا والوضع الأمني المستجد جنوباً والازمات الاقتصادية والاجتماعية. ووفق مصادر سياسية، فإن المباشرة بالخطة تعترضها معوقات كثيرة ولن تكون طريقها معبّدة. فلبنان سيكون على تماسٍ مع المجتمع الغربي الذي يرفض كل آليات التنسيق مع سوريا، ويتمسك بنظرية ان ظروف عودة السوريين غير متوافرة بعد، كما يخشى الأوروبيون من تدفق النازحين بعد انتهاء جائحة كورونا الى بلدانهم.

  • شارك الخبر