hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

مشكلة الفريق الرئاسي "منه وفيه"

الجمعة ١٨ حزيران ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


في معركة تشكيل الحكومة الموعودة، هناك أربعة اعتبارات أساسية، بات مؤكداً فقدان ثلاثة منها في ساحة المعركة، وبقاء اعتبار رابع يعيق ولادة حكومة لا إنقاذ من دونها.
الاعتبارات الثلاثة المفقودة، هي:
- الإنساني، مفقود نتيجة تعامي المنظومة الحاكمة عن معاناة ومآسي الشعب اللبناني.
- الأخلاقي، مفقود نتيجة تسخير الشعب في الصراعات، وتدني مستوى الخطاب والتخاطب السياسي.
- الدستوري، مفقود نتيجة طغيان الأعراف وسطوة التفسيرات على النصوص الدستورية.
الاعتبار الرابع المتبقي، هو:
- الطائفي، موجود نتيجة حاجة البعض إلى استغلاله في تضخيم حجمه في الحكومة، رغم محدودية إمكاناته ومؤهلاته.
انطلاقاً من الاعتبار الطائفي، المعطِّل الأبرز حتى الآن لعمليتي التشكيل والإنقاذ "معاً"، يتشدّد الفريق الرئاسي، ممثلاً برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في رفض تخطي المناصفة الفعلية وتكريس المثالثة المُقَنَّعة وأيضاً تسمية الرئيس المكلَّف سعد الحريري لوزيرين مسيحيين.
مشكلة الفريق الرئاسي، باسيل ضمناً، مع ما يعتبره تخطياً للمناصفة الفعلية وسعياً للمثالثة المُقَنَّعة واعتداءً عبر التسمية لوزيرين مسيحيين، إنما هي في الحقيقة محصورة في النصف المسيحي لا مع النصف المسلم من التركيبة الحكومية، أي "منه وفيه".
وذلك، أقلّه، للأسباب التالية:
- الفريق الرئاسي تحوّل، عمداً على ما يبدو، إلى فريق مسيحي أُحادي، فتكتله النيابي "لبنان القوي"، وإن اعتُبرَ أكبر تكتل مسيحي، لا يضم سوى ثلث عدد النواب المسيحيين. وهذا ما لا يعطيه حق التعطيل مقابل الحصول على كل، أو معظم، المناصفة الفعلية، حتى لو أن قوى مسيحية أحجمت عن المشاركة في الحكومة، سواء كان إحجامها إرادياً أو تكتيكياً أو لأنها "مش معزومة".
- النصف المسلم من التركيبة الحكومية، ليس مسؤولاً عن حل أزمة علاقات التيار الوطني الحر السيئة والمتوترة مع الأحزاب المسيحية، والتي أفقدته تدريجياً من كان حليفاً له أو متفاهماً معه.
- عدم مبادرة "عون - باسيل" إلى "عزيمة" أحزاب وشخصيات من بيئته الطائفية إلى مشاركته في النصف المسيحي، لتحقيق ما أمكن من المناصفة الفعلية.
مبدئياً من حق فريق "العهد - باسيل" إعلان رفض ما يشاء قولاً. ولكن واقعياً من الصعوبة بمكان حصد نتائج أي رفض فعلاً، من دون إصلاح وتحسين علاقاته داخل بيئته المسيحية أولاً.
من لا يملك النصف، ولو متنوعاً، وبالتالي أهلية المناصفة الفعلية لا يمكنه منع المثالثة، ولو كانت صريحة ومباشرة.
قديماً، قيل: "ولكل داء آفة من جنسِهِ، حتى الحديد سَطَا عليه المِبرَدُ".

  • شارك الخبر