hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

مجريات لقاء بعبدا: هكذا أُعيدت الحكومة الى الحياة

الخميس ٦ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


جاء إعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن إجتماع قريب للحكومة بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا ليقلب الأمور رأساً على عقب، مبرّداً نار المواقف السياسية التي عنونت بداية العام.

فما الذي حصل في خلال زيارة ميقاتي الى بعبدا؟

تروي مصادر رفيعة لـ "ليبانون فايلز" أنّ رئيس الحكومة فاتح رئيس الجمهورية بنيّته عقد جلسة للحكومة لدرس مشروع موازنة العام 2022 في مهلة أقصاها عشرة أيام، فأثنى الرئيس عون على الخطوة مبادراً الى القول أنّه يفكّر بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، فأيّده ميقاتي واستأذنه إجراء اتصال من هاتفه الخاص برئيس مجلس النواب نبيه بري. وهذا ما حصل، فتحدث رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب وأعلمه بنيّته فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بالتوازي مع عقد جلسة للحكومة تدرس مشروع الموازنة العامة.

وإذ تشير المصادر الى أنّ أجواء اللقاء كما الاتصال كانت إيجابية وسادها أمل بفتح صفحة جديدة من التعاون بين السلطات، تبقى الإجابة على سؤال ما إذا كانت هذه المبادرة ستعيد الحياة الى مجلس الوزراء بالكامل أم فقط لدرس الموازنة، حتّى الساعة مبهمة.

بالإنتظار، يبقى السؤال الأبرز ما الذي بدّل موقف ثنائي حركة أمل وحزب الله بالعودة الى الحكومة بعد أن أدّى تعطيل مجلس الوزراء على خلفية التحقيق العدلي في تفجير مرفأ بيروت الى تأزّم المشهدين السياسي والمالي،

وكاد يطيح بتفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وهل أسهم التصعيد في تهيئة أرضية التفاهم من جديد، كسبيل لا مهرب منه؟

ممّا لا شكّ فيه، بحسب مصادر عليمة، أنّ رئيس الحكومة لم يكن ليبادر الى زيارة بعبدا بالأمس وإبداء نيّته بالدعوة الى اجتماع لمجلس الوزراء لو لم يثر هذه المسألة قبلاً مع رئيس مجلس النواب ويحصل منه على تعهّد بالحضور، نظراً الى موقفه المُعلن سابقاً بأنّه لن يدعو الى جلسة للحكومة من شأنها أن تزيد الشرخ الحاصل. وبناء عليه، تقول المصادر إنّ تفاهماً ما حصل بين ميقاتي وبري قبل زيارة رئيس الحكومة الى بعبدا، فأتت الزيارة لتفتح القنوات، التي كانت مُقفلة، مُعبّدة الطريق مجدّداً أمام الحكومة ومجلس النواب.

وإذ تبدي المصادر خشية من أن تكون عودة الحكومة على طريقة العمل بالقطعة، ومربوطة حصراً بدراسة مشروع الموازنة ولا شيء سواها، وبالتالي استمرار إدارة شؤون الدولة من خلال الموافقات الاستثنائية، وهو ما لن يقبل به رئيس الجمهورية، تشير الى أنّ فتح دورة استثنائية لمجلس النواب سوف يأتي محدّداً زمنيّاً كما مُحدّداً في جدول أعماله، تماماً كما ينصّ عليه الدستور.

  • شارك الخبر