hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

مبادرات مستمرة مِنْ طَلَبِ تغييرِ النظام إلى تحقيق التوافق المُستَدَام!

الجمعة ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢١ - 23:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين الخلافات وإنعدام الثقة ضمن الاكثرية الحاكمة نفسها، وبينها وبين المعارضة المستجدة، وبين الرئيس المكلف سعد الحريري وبين الجهتين، بعدما اصبحت المعارضة خارج جنات الحكم ومكتسباته الشعبية الحزبية والطائفية والمناطقية، تتعثر البلاد في امور كثيرة، لا سيما في تشكيل الحكومة، وفي مقاربة ملفات الاصلاح ومكافحة الفساد، بحجة ان هذا الفريق او ذاك يلجأ الى التشفي والانتقائية في فتح ملفات الفريق الآخر.

سِيقَت أسباب كثيرة لهذا التعثر، تارة أنه لأسباب دستورية تتعلق بالصلاحيات، وطوراً بسبب توزيع الحصص، ومرات بسبب الخلافات وتعدد الآراء داخل الحكومات حول الملفات المطروحة، أو إنقسام كُتَل المجلس النيابي... وصولاً إلى المطالبة بإجراء إنتخابات نيابية مبكرة لتغيير الواقع القائم، علَّ الانتخابات تأتي بأكثرية جديدة أكثر تجانساً. وهنا وقع الخلاف ايضاً حول أي قانون انتخابي نعتمد؟ لذلك سقطت فكرة الإنتخابات المبكرة باكراً، خاصة ان أحد أهدافها المعلنة كان إسقاط العهد وتياره السياسي. وحلفائه المحليين وهم كثر.

هذا التخبّط والهراء السياسي أوصل البلاد إلى حالة الإنهيار، لذلك سعى سُعاة الخير إلى إعادة وصل ما إنقطع بين اركان الاكثرية لهدف واحدٍ هو إستعادة الثقة بين مكوّناتها. وهذه بحدِّ ذاتها مهمة صعبة، وظهر أنها إصطدمت بعوائق كثيرة لأن كل طرف بات يخشى مما يُبيّتُهُ الطرف الآخر له.

وسط هذه التأزم الذي بات يرتبط عضوياً بطبيعة النظام السياسي القائم، ظهر طرح تغيير هذا النظام، وحسب ما يتردد فقد بات التغيير مطلباً دولياً تسعى إليه دول حليفة للبنان كفرنسا واميركا، وهي تربط اي دعم ومساعدة للبنان بتطوير النظام وإصلاحه وتغيير التركيبة الحالية. لكن ثمة عوائق ايضاً امام هذا الطرح نتيجة اسباب كثيرة، اهمها تجذّر الطبقة السياسية في تركيبة المجتمع الطائفي، وعجز الساعين للتغير عن إيجاد البديل المقبول، وخوف بعض الاطراف في المحور الخصم للغرب من ان يكون وراء مطلب التغيير هدف إلغاءها نهائياً والإتيان بطبقة سياسية موالية للغرب بالكامل تحكم لبنان.

على هذا لا تغييرَ جوهرياً في لبنان يؤدي الى إستقرار مُستَدام، بل ان كل المسعى القائم يهدف الى تحقيق نوع من التفاهم والتوافق المُستَدام بين التركيبة الحالية علّهُ يحقق الاستقرار النسبي، "حتى يُغير الله ما بقومٍ بعد ان يُغيّروا ما بأنفسهم". وعلى هذا ايضاً اعلنت اوساط بكركي، أنّ البطريرك بشارة الراعي يكرّر قوله "لازم الفرقاء يلتقوا لأنّه إذا لم يلتقوا لا حلّ لأيّ مشكلة".

لكن السؤال: من يكسر الجليد القائم الان بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري؟ وكيف يستطيعان بناء الثقة من جديد بعدما ظهرت حقيقة خلافاتهما؟ وكيف يحكمان سوياً في ظل هذه الخلافات وقلة الثقة؟ وأي حكومة وإنجازات ننتظر في ظل الانقسام الذي ستكون محكومة به؟

  • شارك الخبر