hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

ما هي الخيارات المتاحة امام الحريري لتشكيل الحكومة؟

الإثنين ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتأكد يوماً بعد يوم ان تشكيل الحكومة دونه عقبات داخلية وخارجية مترابطة في التوقيت او في الاسباب والاهداف، وأن سعد الحريري باقٍ حتى النفس الاخير رئيساً مكلفاُ حتى يقدر الله امراً كان مفعولاً. فهو لا يستطيع ان يخالف قرار اميركا بمنع توزير شخصية مقربة من حزب الله، ولا يستطيع قبول هذا الطلب تجنباً لمزيد من الازمات والانفجارات السياسية الداخلية، ولا يستطيع تشكيل حكومة من دون موافقة رئيس الجمهورية على التشكيلة بكل تفاصيلها.

بناء على ذلك، ما هي الخيارات المتاحة امام الحريري للمضي في مهمته؟ ومن يساعده في معالجة العقبات القائمة، طالما ان قوى الداخل السياسية متمسكة بمطالبها، وقوى الخارج تفرض الشروط المستحيلة؟ الجواب البديهي ان الخيار الاول هو السعي والانتظار.

في الداخل، ثمة من يطرح السؤال: هل طلب الحريري من القوى السياسية الاخرى ما يطلبه من الرئيس ميشال عون حول توزيع الحقائب وتسمية الوزراء، ام انه توافق معها مسبقاً على الامر عبر الوعود التي تردد انه اعطاها لكل من الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية؟ وهل تشكل له تسمية حزب الله وزيرين من الطائفة الشيعية ازمة حقيقية طالما ان الشرط الاميركي الاساسي امامه هو رفض مشاركة الحزب في الحكومة تحت اي مسمّى او حجّة؟ وهل يستطيع ان يشكل حكومة توافقية تستطيع تحقيق المهمة المكلفة بها من دون حزب الله؟

وثمة من طرح سؤال آخر: هل ينتظر الحريري ما ستؤول اليه السياسة الاميركية الجديدة في منطقتنا، وبخاصة تجاه ايران وحلفائها، بعد انتخاب جو بايدن رئيساً، مع ما يتركه ذلك من إنعكاسات على الوضع اللبناني؟

وفي السياق، ترى مصادر نيابية في كتلة وازنة، ان المشكلة خارجية اكثر مما هي داخلية، فمع الرئيس دونالد ترامب وسيف العقوبات والضغوط الاميركية المسلط على رقبة لبنان، يحاذر الرئيس الحريري الإقدام على دعسة ناقصة، لذا من المحتمل ان يكون الحريري قد قرر تأجيل التشكيل الى نهاية كانون الثاني المقبل موعد تسلم الادارة الاميركية الجديدة مقاليد السلطة، علّه يتحرر قليلاً من القيود والشروط الاميركية.

وتقول المصادر ايضاً: ان الشروط الداخلية يمكن ان تجد حلاًّ، ففي نهاية المطاف الكل مضطر الى التنازل وتدوير الزوايا من اجل تشكيل الحكومة، خاصة ان اغلب القوى السياسية تعهد الإلتزام بالمبادرة الفرنسية وتسهيل مهمة الحريري بما فيهم حزب الله. ولكن الحريري لن يعود الى حكومة تشبه سابقاتها، لسبب رئيسي هو على الأقل تأمين الدعم العربي والدولي للبنان. ويبقى لبّ المشكلة تمثيل حزب الله. اما باقي العقد فمفتعلة او مختلقة لتبرير التأخير وتحقيق مكاسب آنية في السلطة.

لذلك ربما يلجأ الحريري الى اختيار وزراء شيعة لا صفة او صبغة حزبية لهم أو شبهة حولهم، بما يُرضي شروط الخارج ويلائم مزاج الداخل.

  • شارك الخبر