hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

ماكرون ولبنان: التغريدة الوجدانية والرسالة السياسية!

الإثنين ١٣ حزيران ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


جرت الإنتخابات التشريعية الفرنسية في مرحلتها الأولى أمس وسط تساؤلات عن إمكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المُنتخب لولاية رئاسية ثانية من أن يحصد الغالبية مُجدّدا في البرلمان. الإنتخابات التي تجري في مرحلتها الثانية في 19 الجاري، ستحدّد مصير الحكم في فرنسا مع مواجهة ماكرون تحالف أحزاب اليسار بزعامة جان لوك ميلنشون الذي لا يخفي هدفه المتمثّل في فرض حكومة تعايش على رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى تزايد قوة اليمين المتطرّف الذي من المتوقّع أن يحصد عددا لا بأس به من المقاعد في هذه الانتخابات.
ولكن بغضّ النظر عن تفاصيل توزيع السلطة في فرنسا ومآل الحكم، يبدو أنّ ماكرون مستمرّ بالنظر الى لبنان بعين الإهتمام. وما تغريدته في الساعات الماضية عن حادثة تحطّم المروحية الإيطالية وما تضمّنته من رسالة تعزية الى تمارا الطياح إبنة طارق الطياح سوى خير دليل على استمرار إهتمامه بالشأن اللبناني. وقد جاء فيها: "في الأول من أيلول 2020، كنت في بيروت، استمعت الى الكثير من الشهادات، لكن واحدة أثّرت بي بشكل كبير. إنها شهادة تمارا التي سلبها الانفجار أغلى ما لديها أمّها. السبب الذي يدفعني للبقاء مندفعاً من أجل لبنان، هو تمارا والأمل الذي تختزنه، أمل الشباب اللبناني".
وأضاف ماكرون: في حادث في ايطاليا، خسرت تمارا والدها. أقول لها أنني أشاركها ألمها، وأفكاري معها في هذه المحنة الرهيبة. أكثر من أي وقت مضى، قلبي معها".
لعلّ أبرز ما جاء في المنشور على الصفحة الرسمية لماكرون على الفايسبوك كان تأكيده على استمرار إندفاعه من أجل لبنان. فكيف سيُترجم هذا الإندفاع في المرحلة المقبلة؟
تقول أوساط لبنانية على صلة بالحراك الفرنسي تجاه لبنان إنّ مبادرة ماكرون مجدّدا بإتجاه الملفّ اللبناني ستتبلور بعد الإنتخابات التشريعية لناحية وضع تصوّر لكيفية المساعدة في الخروج من الأزمات المرشّحة للتفاعل مع صعوبة تشكيل الحكومة الجديدة وما سينسحب منها على الإستحقاق الرئاسي في الخريف المقبل.
وتشير الأوساط إلى أنّ أفكارا عدّة تُتداول في قصر الإليزيه بشأن الملفّ اللبناني تتمحور بغالبيّتها على تدارك إنهيار الهيكل على من فيه، وإمكان أن تشكّل أي تسوية سياسية رافعة لتهدئة الأوضاع الإقتصادية والمالية المتفاقمة والتي وضعت غالبية السكان في خضمّ كارثة إنسانية وإجتماعية لا مثيل لها في التاريخ الحديث.
وتتوقّف الأوساط عند أهمية الحراك الديبلوماسي الذي تضطلع به السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو وما سعت الى إيصاله إلى أكثر من طرف لبناني بأنّ فرنسا غير متمسّكة بشخصية بعينها لرئاسة الحكومة وهي تبارك ما يتّفق عليه اللبنانيون، وذلك بعد أن سرت أخبار في الآونة الأخيرة بأنّ مرشّح باريس لرئاسة الحكومة المقبلة هو الرئيس نجيب ميقاتي.

  • شارك الخبر