hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

مؤشرات لانعطافة رئاسية شيعية!

الجمعة ٣ شباط ٢٠٢٣ - 00:43

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


حملت الساعات الاخيرة جملة مؤشرات في الشأن الرئاسي ربطا بالضغط المتصاعد داخليا وخارجيا الرافض لاستمرار الفراغ والمحاولات الواضحة للتطبيع معه.
ولئن كان من المبكر البناء على تلك المؤشرات للخروج بخلاصات حاسمة، لكنها كانت لافتة في الشكل والمضمون.
تعدّد مصادر سياسية مجموعة من المواقف عند الثنائي الشيعي على وجه التحديد، تعتبر أنها قد تشكّل عناصر انعطافة في المسار الرئاسي المقفل، وفق الآتي:
١-السؤال الذي وجّهه المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن أسماء رئاسية في جعبته. وكانت المرة الأولى التي يخرج الحزب عن وحدانية مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حتى لو أتى السؤال في سياق من التحفظ.
٢-اعادة تموضع الحزب خلف رئيس مجلس النواب نبيه بري، بما يوحي أنه كلفه بالملف الرئاسي تحت وابل الضغط المسيحي، ربما لما يملك من هامش مناورة وتحرك داخلي وخارجي يفوق هامش الحزب.
٣-على الأثر، خرج من محيط رئيس البرلمان من يقول إنه مع تأييده لفرنجية لكنه لم يقفل باب الحوار امام التوصل الى مرشح توافقي، من غير أن يجد ضرورة للافصاح عن هذا التوجّه علنا.
وكان بري قد سأل عددا من زواره في اليومين الأخيرين عما اذا كان لديهم من مرشّحين، من دون أن يتداول معهم باسم معين.
وتشير المصادر السياسية عينها الى أن هذا التطور الشيعي جاء مباشرة:
-بعد رفع القوى المسيحية السياسية والحزبية الصوت معترضة على أي مقاربة تهمّش القرار المسيحي وتحمل طعنة للميثاقية والتوافق، وتسعى الى التطبيع مع الفراغ الرئاسي كمثل اجتماعات حكومة تصريف الأعمال وجلسة التشريع التي يحضر لها بري تحت عنوان تشريع الضرورة.
- بعد تلويح المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل بالاتيان بفرنجية بأصوات غالبية الـ ٦٥ صوتا، وهي بلا أدنى شك غالبية مسلمة طاغية.
-بعد اعلان فرنجية من بكركي انه يقبل بأن يكون رئيس الـ٦٥ صوتا.
-بعد لقاء المسؤولين عن الكنائس المسيحية في بكركي والنداء الذي اطلقوه، لا سيما دعوة النواب المسيحيين الى لقاء جامع في الصرح البطريركي، وهو بمثابة نفير كنسي غير مسبوق يذكّر باجتماعات النواب المسيحيين بدعوة من البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في عزّ الحرب بين العامين ١٩٨٦ و١٩٨٨، عندما كان المسيحيون في خطر وجودي.
-بعد تنبّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى خطورة الانقسام الذي يتخذ منحى طائفيا وتأثيره المباشر في الجبل، ما دفعه الى طرح مقاربته التوافقية، والخروج نهائيا من خياري التحدي: ميشال معوض وسليمان فرنجية.
وتخلص المصادر الى أن الأيام القليلة المقبلة مفصلية على المستوين الوطني والمسيحي، في انتظار أن يقرن الشريك المسلم، ولا سيما الثنائي الشيعي القول بالفعل، فيجري تثبيت الوفاق الوطني والميثاقية على أنهما حجر الاساس في اختيار الرئيس العتيد.

  • شارك الخبر