hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

"ليبانون فايلز" يكشف: هذا ما كان يتوقعه العرب لبنانياً قبل القمة

السبت ٢٠ أيار ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لن يكون للبنان أكثر مما كان له إنشائياً في البيان الختامي للقمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية. فالفقرة التي خصه بها القادة العرب عمومية وتكرار لفقرات وردت في القمم السابقة، وتكاد تكون رفعا للعتب ولضرورة ألا يسقط لبنان كليا من الأدبيات العربية.
ومن المستبعد أن يكون أحد من المسؤولين قد اعتقد للحظة أن الالتفاتة العربية ستتخطى الرمزي منها. فلا هم سعوا الى أكثر من ذلك، ولا العرب أصلا في وارد غير ذلك، بعدما لمسوا لمس اليقين غربة القادة اللبنانيين عن هموم شعبهم وأوجاعهم ومآسيهم. ومن فصول هذه الغربة، تهرّبهم من اقرار القوانين الإصلاحية والإطاحة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي وبأي فرصة للتعافي.
صحيح أن الفقرة اللبنانية في البيان الختامي أتت على ذكر أهم تحديين يواجههما لبنان راهنا، وهما الاستعصاء الرئاسي وأزمة النزوح الخانقة، لكن لم يُلمس وجود إرادة عربية للمساعدة نتيجة التخلي الحاصل بفعل اليأس من أي تغيير حقيقي في لبنان.
وما زاد حدة هذا التخلي تمسك الثنائي الشيعي بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يرى العرب بغالبيتهم أنه لا يتوافق والمواصفات المطلوبة بالرئيس الذي يفترض أن يُخرج لبنان من أزماته المستعصية.
ولا يُخفى أن رفع الفيتو السعودي عن فرنجية لا يعني بأي شكل من الأشكال الموافقة على ترئيسه والانخراط الجدي في مساعدة لبنان على بدء مسيرة التعافي المالي والاقتصادي.
في هذا السياق، كشف مصدر ديبلوماسي رفيع لـ"ليبانون فايلز" أن العواصم المعنية بالشأن اللبناني كانت تتوقع أن يبادر معارضو فرنجية الى الاتفاق على اسم يسبق انعقاد القمة بحيث تكون المشاورات على هامشها أكثر فاعلية وواقعية، لذا نشطت ديبلوماسيتها في الأسابيع الأخيرة من أجل الحضّ على الاتفاق، وهو ما لم يحصل ربطا بحسابات داخلية.
وتوقّع المصدر أن تعاود تلك العواصم نشاطها بعدما وضعت القمة رحالها، لكن من غير كثير تفاؤل، طالما أن منطق المواجهة والتحدي هو الذي يحكم أداء الفريقين المتواجهين.

  • شارك الخبر