hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - جلال عساف

"ليبانون فايلز" يكشف كواليس الحراك الدبلوماسي والاسماء الرئاسية المطروحة

الأربعاء ١ آذار ٢٠٢٣ - 00:52

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


التنكيل والتعطيل، عنوان جميل للأحوال القبيحة في لبنان...
فالتنكيل بمعظم الشعب اللبناني في لقمة عيشه وكرامته، في الذروة، والتعطيل في الانتخاب الرئاسي وفي ضرورات العمل للأمور الملحة كالفيول العراقي للكهربا، لدى البعض أكثر من نزوة، حتى أن سواد دولار الـ ٩٠ ألف ليرة في السوق السودا، ليس أشد سوادا من نفوس المعنيين الأُول بانتخاب الرئيس في الموقع المسيحي الأول في سلطات دولة لبنان، مع التذكير، بأن تلك النفوس لم تفرغ من الحقد والنكد والعقد المتبادلة، منذ 1988- 1990 وحتى اليوم، حتى انهم عندما ذهبوا الى انهاء الفراغ الرئاسي عام ٢٠١٦، جلسوا قبل "كم شهر" من الانتخاب الرئاسي في ذلك العام، جلسوا على طاولة، وأفرغوا حبرهم الأسود على ورقة تفاهم، وإنما من دون أن يُفرغوا في المهملات، التباغض الأسود من مخزوناتهم الدفينة، ثم تم الانتخاب، ثم حصل ما حصل، ومرّت الأعوام الستة، ثم دخلنا منذ الأول من تشرين الثاني الماضي في فراغ او شغور رئاسي، واليوم انتهى الشهر الرابع ولبنان من دون رئيس. والمصادفة أن بداية الشهر الخامس، يتزامن مع انتهاء ولاية اللواء عباس ابراهيم كمدير عام للأمن العام، ليتولى المهمات بالوكالة العميد الماروني الياس البيسري، بفعل الأقدمية، والى حين انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة، وهذا الأمر(عدم التجديد لابراهيم) يمكن إدراجه بخانة تعطيل من نوع آخر.
في أي حال، هذه الشدة المتمثلة بالتنكيل المعيشي الاقتصادي، والتعطيل السياسي النكدي، لم تحمل معظم الأفرقاء المعنيين محليا بتسهيل مسار انتخاب الرئيس، على التزحزح قيد أنملة عن مواقفهم المتصلبة، في حين أن الدبلوماسية الخارجية، تُظهر اهتماماً أكثر من ذي قبل بحضّ أفرقاء الداخل اللبناني على تسهيل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وضمن هذه الحركة الدبلوماسية، في الساعات الثماني والاربعين الماضية، لوحظت لقاءات السفيرة الأميركية، وكذلك السفيرة الفرنسية، كما السفير المصري، مع عدد من المسؤولين اللبنانيين السياسيين والحزبيين والبطريرك الراعي، ومع الاشارة الى اتساع لافت لدائرة حراك السفيرة دوروثي شيا، في وقت لفتت أوساط سياسية مطلعة، الى أن دور قطر، لا يزال حاضرا إقليميا في شأن لبنان.
أوساط سياسية لبنانية في إحدى العواصم الأوروبية، أفادت "ليبانون فايلز" أن تحرك السفيرة شيا المتزامن مع نهاية الشهر الرابع على الشغور الرئاسي، ومع بداية العودة العربية الى سوريا، يتّسم بجدية قصوى وفي سباق مع الوقت، وتحدثت الاوساط عن سيناريوهان:
-الأول: هو استطلاع شيا للأفرقاء المندرجين في ما كان يُسمّى ١٤ آذار، بآرائهم حيال إسم أو أسماء لرئاسة الجمهورية، قريبة من الثنائي الشيعي وحلفائه (حكماً ليس بينهم التيار الوطني الحر) في مقابل اسم او اسمين لرئاسة الحكومة من عمق نهج ١٤ آذار، وبالتوازي استطلاع شيا الموقف المقابل، من خلال لقاءات ستكررها مع رئيس البرلمان نببه بري، وفي حال نجح هذا المسار مدعوما بالتنسيق مع السفيرة الفرنسية، سينتخب رئيس لجمهورية لبنان خلال هذا الشهر آذار بحسب ما قالت تلك الاوساط لـ "ليبانون فايلز".
-السيناريو الثاني هو أنه في حال أُحبط السيناريو الأول، فإن الامور ستأخذ مداها الى حين اقتراب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهذه الولاية التي تنتهي في ٤ تموز المقبل، ومع انتظار ما ستؤول اليه الملفات الاقليمية والمفاوضات الايرانية - السعودية، ووضع سوريا في جامعة الدول العربية، والتطورات السياسية العرقية ووو، ... لكن الخطورة بحسب هذه الاوساط، تكمن في عدم ضمان ما يمكن ان تكون عليه الاوضاع الأمنية والاجتماعية في خلال الاشهر الثلاثة المقبلة حتى حزيران.
أما بالنسبة الى المرشحين الرئاسيين المتداولين بجدية في الحراك الدبلوماسي فهم مع حفظ الألقاب:
- وزير سابق يعيش الآن في باريس
- رئيس المردة سليمان فرنجية
- جهاد أزعور
- صلاح حنين
- قائد الجيش العماد جوزاف عون
- زياد بارود.
ويبقى السؤال، هل مهمة دوروثي شيا، لدى "المعارضة" وفي مقدمتهم القوات اللبنانية، أصعب من مهمتها لدى الثنائي الشيعي أم العكس، أم هناك تكافؤ بالصعوبة؟ لننتظر ونرى...

  • شارك الخبر