hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

لودريان عقَّدَ الأزمة بخلق اصطفافات جديدة سياسية وشعبية

السبت ٨ أيار ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خالفت وقائع زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان التوقعات بإمكانية إيجاد مخرج للأزمة الحكومية، وأخذت اتجاهات اخرى أبرزها توجه فرنسا نحو المجتمع المدني الذي يضم مجموعات مُعارِضة بشكل أو بآخر للقوى السياسية التقليدية كافة، مَن هو منها في الحكم ومَنْ باتَ يُصنّفُ نفسه معارضاً بعدما جنى من الحكم ما جنى من مكاسب وإمتيازات وتنفيعات ضخمة.
ما خرجت به مصادر متابعة لزيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية ان حصيلة زيارة لو دريان، كانت إعادة خلط الاوراق والاصطفافات في لبنان، وتعويم فئات ومقاطعة ومحاسبة فئات. وان فرنسا ستتعامل مع المعارضة الشعبية لا المعارضة الرسمية ولا القوى السياسية التقليدية، ما يعني ان قوى معارضة اخرى حزبية وموجودة على الارض كالحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري واحزاب اخرى، ستعترض على وجود "معارضة تدعمها السفارات الاجنبية"، وقد عبّرت عن ذلك وستتخذ لنفسها منحى آخر.
وتفيد المعلومات ان قوى السلطة بتلاوينها المختلفة ستتجاوز خلافاتها وستؤطر نفسها مجدّداً في تحالفات جديدة لحماية مراكزها ووجودها، كما سيحصل مع سعد الحريري ووليد جنبلاط وربما مع تيار "المردة"، بينما تقول اوساط الرئيس نبيه بري انها ليست في جو مثل هذا التحالف او الاصطفاف الجديد، ولكن رئيس المجلس يجري الاتصالات مع كل الاطراف بهدف تسهيل تشكيل الحكومة برئاسة الحريري لبدء المعالجات للأزمة القائمة على مستويات مختلفة.
ستظهر تكتلات سياسية كبرى بوجه العهد وتكتلات مقابلة، لكن إلى اين وما النتيجة سيتم التوصل اليها؟ وهل فرض تنازلات على العهد لتسهيل مهمة الحريري بتشكيل الحكومة تسهّل الحكم؟ وكيف سيتم التعايش عندها بين الرئيسين وبين اعضاء حكومة متنازعين؟ وكيف ستحكم الحكومة وتنفذ مشاريعها وبرامجها والاصلاحات المطلوبة بينما البلد يغرق "كالتيتانيك" كما قال لودريان نفسه قبل مدة؟
وبحسب المتابعين، كل هذه النتائج لزيارة لودريان عقَّدَت الازمة أكثر بخلق اصطفافات جديدة سياسية وشعبية بدل ان تسهم في الحل. ولذلك ربما لم يعد من مخرج منطقي وعقلاني للحل سوى إعتذار الحريري والبحث عن شخصية مقبولة من القوى السياسية والمجتمع المدني. وبدل ان تُمارس فرنسا وشركاؤها الضغوط والعقوبات على السياسيين المعرقلين لتشكيل حكومة الحريري، فلتمارسها على معرقلي تشكيل حكومة مستقلين برئاسة شخصية اخرى تحمل مواصفات الاصلاح والاستقلالية، حتى لا يحصل ما حصل مع الرئيس حسان دياب من عرقلة لخطواته، ومن ثم سحب البساط من تحت قدميه.

  • شارك الخبر